ستبقي رئيسة وزراء بريطانيا السابقة المحافظة مارجريت تتاتشر التي توفيت امس عن87 عاما, الي الابد المراة الحديدية التي غيرت وجه المملكة المتحدة باعتمادها ليبرالية اقتصادية لا هوادة فيها. واعادت الهيبة الدولية للبلاد وكانت نظرتها الفولاذية الثاقبة بعينيها الزرقاوين رمزا لقوة شخصية لا تضعف. ولم يعبر احد عن شخصيتها تلك كما عبرت عنها هي نفسها حين قالت عبارتها الشهيرة انا مع الاجماع. الاجماع حول ما اريده. من جانبها, أعلنت الحكومة البريطانية امس انها ستقيم جنازة رسمية لرئيسة الوزراء الراحلة مارجريت ثاتشر. وأوضحت ان الجنازة لن تكون مثل الجنازات الرسمية بكامل مراسمها بناء علي رغبة أسرة ثاتشر. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, الذي قطع زيارته لكل من اسبانيا وفرنسا في بيان ستوجه الدعوة لعدد كبير ومتنوع من الشخصيات والجماعات الذين لهم علاقة بالليدي ثاتشر. وأضاف البيان: سيتبع المراسم عملية احراق( للجثة) في مراسم خاصة. كل الترتيبات الجاري وضعها تجيء بناء علي رغبة أسرة الليدي ثاتشر. وفي بروكسل, أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو عن بالغ الأسي لرحيل تاتشر, ووصفها بأنها سيدة دولة عظيمة وبأنها كانت لاعبا حذرا ولكنه مقدام في الاتحاد الأوروبي. وقال إن التاريخ سيظل يذكر إسهاماتها وجهودها في مشروعنا المشترك. فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والزعيم المحافظ جون ميجور امس إن تاتشر كانت قوة طبيعة حقيقية وظاهرة سياسية. وأضاف ميجور, الذي خلف تتاتشر في المنصب عام1990, ان إصلاحاتها في الاقتصاد وقانون النقابات العمالية واستعادة جزر فوكلاند, رفعتها إلي ما فوق السياسات العادية, ربما لم يكن بوسع أي قائد آخر أن ينجزها. رابط دائم :