اتهامات متبادلة ودعوات انتقامية وخلاف سياسي ينتقل من شاشات الفضائيات لساحات الميادين.. هذا هو ملخص المشهد السياسي المرتبك الذي يتصدره تياران يمثلان الشيء ونقيضه حيث يحمل كل منهما آراءه وأفكاره وتوجهاته التي تختلف بشكل كبير عن التيار الآخر, هذان التياران اللذان برز دورهما علي الساحة السياسية بعد إسقاط النظام السابق لتظهر مجموعة من الأحزاب والائتلافات الشبابية حديثة العهد بالعمل السياسي لينضم كل منهم للتيار الذي يمثله ويتفق معه ويصبح لكل منهما رموزه.. هذا الاختلاف الذي نتج عنه ما يمكن أن نطلق عليه الفوضي السياسية التي بدأت بالدفاع عن التيار ثم أصبحت هجوما علي التيار الآخر ليمتزج الهجوم بشيء من العنف الذي تسيل بعده الدماء وهي نتيجة طبيعية للاشتباكات التي تتجدد بين ممثلي التيارين في الميادين المختلفة.. ليبقي السؤال حول السيناريو المتوقع حدوثه بين التيارين الإسلامي والليبرالي خلال الفترة المقبلة والأهم من ذلك هل يمكن ان تتوقف الحرب الكلامية والاشتباكات اليدوية والمسلحة ونري نوعا من التقارب بينهما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه...؟! رابط دائم :