أكد الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية ان مشاركة الشباب في عملية التنمية الاقتصادية أصبحت ضرورة ملحة لزيادة قوة الاقتصاد القومي خلال الفترة المقبلة جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر حول قضايا الشباب العربي بين الحلم والواقع والحلول المقترحة. وأضاف الدكتور حجازي أن وجود رؤية مستقبلية ليتحدد فيها دور الشباب للنهوض بكثير من القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية. سيعود بالكثير من الفوائد علي المجتمع ككل ولفت الي ان عزوف نسبة كبيرة من الشباب عن المشاركة في عملية التنمية سيؤدي الي تدهور الاقتصاد القومي الي مستوي ينذر بالخطورة. من جانبه أكد الدكتور أشرف جمال الدين المدير التنفيذي لمركز اعداد المديرين إن دور المجتمع في زيادة القدرة الابداعية لدي الشباب ورعاية الابتكارات وتنمية المهارات لزيادة الإيجابية الفعالة في عملية التنمية المجتمعية سينقل مصر نحو مستقبل أفضل صناعيا وزراعيا. ولفت الي ان الأهداف التي ترجوها الدولة للوصول بالشباب الي أفضل مستوي لمواجهة التطور التكنولوجي والكبير الذي زاد خلال الفترة الماضية في أغلب الصناعات. وأشار الدكتور بسمان الفيصل مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية إلي مستوي القدرات المهنية للشباب العربي خلال الفترة الماضية, حيث وقد تم فتح ترشيح للقبول في احدي الوظائف العامة وتقدم بالفعل أكثر من1000 شاب لاجراء الاختبارات لم ينجح من هذا العدد الكبير سوي شابين فقط من المتقدمين وهذا مؤشر خطير علي مستوي العمالة العربية ومستقبل شبابها, كما أكد الدكتور مختار الشريف الاستاذ بمركز بحوث الصحراء والخبير الاقتصادي ان تولي الشباب المناصب القيادية من الصفر لتدريبهم علي اكتساب الخبرة وزيادة قدرتهم علي اتخاذ القرار خاصة في المجال الاقتصادي, مشيرا الي ان اليابان هي أفضل البلدان التي تطبق هذه السياسة, حيث يتولي بعض الوزراء مناصبهم وهم أقل من أربعين عاما. وفي ختام المؤتمر قالت الدكتورة سحر الصديق رئيسة مجلس ادارة جمعية الحلم العربي ان المؤتمر قد أوصي بمزيد من نشر ثقافة التطوع لدي الشباب عن طريق الندوات والمؤتمرات والعمل علي وجود رؤية للمستقبل يتحدد فيها دور الشباب بمختلف قطاعاته. كما أوصي بزيادة فرص التدريب لرفع مهارة الشباب بالمحافظات, بالاضافة الي تشجيع روح الابتكار المتطور وتنمية قدرة الاعتماد علي الثقة بالنفس وتفهم الشباب لمفهوم العمل العام وإعادة النظر في أسلوب التصميم والتخطيط للمجتمعات العمرانية. وأضافت ان تشجيع المشاركة الشبابية وتنمية روح الانتماء الوطني بالاضافة الي زيادة أهمية تكاتف دور المجتمع المدني مع الحكومة لاستخدامات طاقة الشباب.