أصبحت ظاهرة الدراما التركية وجذبها للمشاهد من الدراما المصرية تزداد كل عام مما ادي الي خوف كثير من الفنانين والمخرجين والمؤلفين من انقراض الدراما المصرية. ورأي البعض ان الحل في ذلك هو تقليد الدراما التركية واستنساخ صورة منها تتناسب مع الشعب المصري وتقاليده ولكن يري المنتجون انها لن تنجح لان التقليد صعب للغاية ففي البداية قال المؤلف بشير الديك ان الدراما المصرية حاليا اصبحت تقلد التركية بشكل كبير ولكن ليس في كل شيء حيث بدأ المؤلفون يقومون بكتابة سيناريوهات مسلسلات تصل الي60 حلقة او اكثر وبدأ المسلسل يجمع اكثر من حدث وقصة مثلما يحدث في التركي ولكن هناك بعض الاشياء التي لم تقدر الدراما المصرية علي تقليدها وهي المناظر الجذابة في الاماكن العامة ووجوه الفنانين الرقيقة والاحداث الرومانسية والمشوقة التي ينجذب لها الجمهور وذلك لان الدراما التركية بارعة في ذلك حيث انها بالفعل تميزت بها موضحا ان المؤلفين يحاولوا تقليدها وستبقي فترة قصيرة وستنتهي بل ويقومون باعمال اخري تعتمد علي مسلسلات الاجزاء ولكن المشاهد اصبح ليست له طاقة علي مشاهدة الاعمال الطويلة فأجلا او عاجلا سيشعر بملل منها وبالتالي التنويع مطلوب في كل شيء لمصلحة الجمهور. أما المؤلف مجدي صابر فيري ان المسلسلات التركية تمثل خطرا علي الدراما المصرية وذلك لانها بها عادات وتقاليد غربية غير التي تربي عليها الشعب المصري وللاسف يوجد كثير من المشاهدين اصحاب النفوس الضعيقة يقومون بتقليد هذه المسلسلات دون مراعاة ما يتناسب مع اخلاق بلده كما انها بالرغم من انها تسوق بشكل كبير علي المحطات الفضائية إلا ان تكلفتها باهظة علي المنتجين المصريين الذين يعانوا من ازمات انتاجية منذ العام الماضي وبالتالي لجأ المخرجين لاخراج اعمال متشابهة بعض الشيء ولكن لن تظهر بجودة الاعمال التركية في كل شيء وعلي رأسها الاساليب التكنولوجية الحديثة في التصوير وبالتالي لا داعي للتقليد وتابع الفنان طارق لطفي قائلا انه لا يمانع في تقليد الدراما التركية واخراج منها مايتناسب مع عادات وتقاليد الشعب المصري وايضا فهي اصبحت متداخلة يحيث اصبح الفنانون المصريون يمثلون في اعمال درامية تتعدي حلقاتها90 حلقة وذلك لايمانهم ان هذا العمل سينجح لمجرد انه علي نمط الدراما التركية ولكن هم اولا يمتلكون عوامل مساعدة كثيرة مثل التمويل الكافي واماكن التصوير والفنانين الجذابين مثل مهند ونور وكريم وفاطمة مؤكدا انه ضد مبدأ تجسيد التاريخ المصري في اي دولة اخري مثلما يحدث في سوريا وتركيا لان الانسان المصري هو الشخص الوحيد القادر علي التعبير عن التراث الفرعوني الذي يمتلكه. وقال المخرج كمال منصور ان الدراما التركية تعتبر مجرد شكل جديد للمشاهد المصري الذي مل مشاهدة الدراما المصرية المعتادة ولكن بعد غزوها علي المصري غار كثير من المؤلفين والمخرجين لاخراج اعمال متميزة مشابهة لها ولكنها موضة وستنتهي فبين كل وقت واخر يشتاق الجمهور للتجديد بدلا من الروتين المعتاد ولكن مهما زادت الاعمال التركية وتميزت فالمسلسلات المصرية هي الاصل فالمشاهد لن يقدر ان ينسي مسلسل مثل ليالي الحلمية وساكن قصادي والبخيل وانا فهذه اعمال اجتماعية كوميدية مازالت تعرض حتي الان وتلقي مشاهدة عالية وكأنها تعرض لاول مرة وبالتالي نعتبر الدراما التركية شكل جديد ولكن ليس اساس. رابط دائم :