تسببت أزمة نقص السولار في شلل تام لحركة السير علي طريق القاهرةالفيوم, حيث تكدست السيارات أمام محطات الوقود علي الطريق, كما قام عدد من السائقين بقطع الطريق, اعتراضا منهم علي نقص الوقود, في الوقت الذي أصبح فيه محصول القمح في المحافظة مهددا بالضياع, بعد ان عجز المزارعون عن توفير السولار المستخدم في ماكينات ري المياه والجرارات والآلات الزراعية الاخري. وتعطلت حركة المرور في عدد من الشوارع المهمة بمدينة الفيوم, ومنها شارع جمال عبد الناصر, عند المدخل الرئيسي بالمدينة بمنطقة المسلة حيث امتدت طوابير السيارات لعدة كيلو مترات وفي بعض الأحيان يتم إغلاق مدخل المدينة نتيجة تكدس السيارات. كما ألقت تلك الأزمة بظلالها علي تعريفة الأجرة بالفيوم, حيث قام عدد من سائقي التاكسي, و الميكروباص بزيادتها وامتنع عدد آخر من السائقين عن العمل خوفا من نفاد السولار في سياراتهم في ظل الأزمة الخانقة التي تعاني منها المحافظة. ويؤكد بعض أصحاب محطات الوقود بمدينة الفيوم أن كميات المواد البترولية التي تأتي للمحافظة قليلة ولا تتناسب مع نسبة الاستهلاك, وخاصة بنزين(80), والسولار وهما الأكثر استهلاكا نظرا لأسعارهما المقبولة مقارنة بأنواع الوقود الأخري. وأكد سعد إبراهيم سائق, أنه لايوجد سولار إلا في السوق السوداء, التي انتشرت في المحافظة, فبدلا من الوقوف لساعات طويلة نلجأ إلي السوق السوداء حيث يباع السولار بضعف الثمن المقرر له, مشيرا أن صفيحة السولار, تباع في السوق السوداء بمبلغ66 جنيها في حين أن سعرها الحقيقي22 جنيها. كما يعاني المزارعون من تعطل أعمالهم وتعرض محاصيلهم الزراعية للتلف, وذلك بسبب نقص السولار وتوقف الجرارات الزراعية, وماكينات الحرث. ويضيف صلاح عبد الحميد موظف أن محطات الوقود تشهد زحاما مستمرا منذ الصباح وحتي ساعات متأخرة من الليل والأزمة تزداد سوءا يوما تلو الأخر دون أن يكون هناك أي حلول من جانب المسئولين, واستغل سائقو التاكسي هذه الأزمة ورفعوا تعريفة الركوب لتصل في بعض الأحيان إلي خمسة جنيهات بدلا من التعريفة الرسمية وهي جنيهان أي أكثر من الضعف. ومن جانبه أكد إمام بركة, رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الفيوم التجارية, إن المحافظة تشهد أزمة حقيقية في بنزين(80), والسولار, بالإضافة إلي بنزين90 الأمر الذي قد ينذر بكارثة مع استمرار نقص الحصة المقررة لمحافظة الفيوم, مشيرا أن عجز البنزين(80) والسولار, قد وصل إلي70% بينما البنزين90 و92, وصلت نسبة العجز فيهما حوالي40% رابط دائم :