أثارت بحيرة المنزلة جدلا كبيرا بعد الحملات الأمنية المشددة التي تعرضت لها أخيرا للقضاء علي البؤر الإجرامية التي استوطنتها منذ سنوات طويلة وازدادت بشكل كبير بعد ثورة25 يناير بسبب الانفلات الأمني الذي شهدته مصر خلال هذه الفترة. وترجع أهمية بحيرة المنزلة إلي أنها أحد أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية وعلي ضفافها ثلاث محافظات هي الدقهلية وبورسعيد ودمياط وتنتج ما يقرب من48% من إنتاج البحيرات الطبيعية. وتتمثل مشكلات البحيرة في انتشار النباتات المائية بكثافة علي السطح المائي مما يعيق حركة الصيد وتلوث المياه الذي يؤثر علي نمو الأسماك وتكاثرها فضلا عن تعرض البحيرة لممارسات سيئة من الصيادين كالصيد الجائر والتعدي بالردم وتحول أجزاء من البحيرة لمناطق نفوذ حيث أقيمت العديد من الأحواش ما بين فدان إلي100 فدان لصالح بعض الأفراد كما أن هناك أوكارا للمجرمين داخل البحيرة خاصة مع الانفلات الأمني. وأكد محمد كارم بهيئة الثروة السمكية قيام الهيئة بشكل مستمر بإزالة النباتات المائية المنتشرة بالبحيرة بواسطة معدات ثقيلة وحفارات برمائية وبرية, ولكن ما تلبث هذه النباتات أن تعاود النمو مرة أخري. وأوضح أن تكلفة الساعة بالحفار200 جنيه وأن متوسط عمل الحفار في اليوم7 ساعات وأن عدد الحفارات التي تملكها الهيئة14 حفارا وثمن الواحد يتعدي75 مليون جنيه بخلاف الحفارات المستأجرة التي يتم الاستعانة بها وأن هناك ميزانية بالهيئة مخصصة لتنمية وتطوير البحيرة وإزالة التعديات. وأن تكلفة إزالة التعديات خلال أغسطس الماضي نحو مليون جنيه ومشيرا إلي أن الهيئة بصدد أعداد خطة لتوحيد إدارة البحيرة أمنيا وإداريا. حيث إن البحيرة تمتد عبر ثلاث محافظات هي( دمياطوالدقهلية وبورسعيد) وهو ما يخلق مشكلة وهي عدم توحيد الجهة الإدارية المسئولة عن أمن الأجزاء المختلفة من البحيرة بالاضافة إلي أن خطة تطوير البحيرة تعتمد أيضا علي تطوير البواغيز وتطهيرها. فالبحيرة تتعرض إلي( الإطماء) وهو علو الطمي وهو ما يعوق سير المراكب ودخول المياه المالحة وكذلك سير الأسماك. موضحا أن مشكلة البواغيز تحتاج الملايين لحلها فالدرسة الواحدة لتطويرها تتكلف ما يقرب من400 ألف جنيه وهي تحتاج إلي عدد من الدرسات اللازمة لإجراء عملية التطوير. فيما يقول محمد الهادي موظف من أهالي المنزلة لقد تحولت بحيرة المنزله من مصدر للرزق إلي منبع للتلوث ولسفك الدماء تلك البحيرة التي نتجت من زلزال مدمر حاق بمدينة تنيس الفرعونية وتكونت علي انقاضها بحيرة المنزلة ولكن ظلت اللعنه الفرعونية تحاوط البحيرة من جديد بعدما تلوثت مياهها بدماء الآلاف من الصيادين البسطاء الذين يسعون لرزقهم حيث يتخذها أكبر وأشهر مسجلي خطر بمصر وأنشأ بها أكبر مدارس تعليم البلطجه والعصابات وتقليد الأفلام الأكشن الأمريكية واحتوت علي ذخائر ومصانع أسلحة لا عدد لها وكانت رغم الحملات الأمنية المستمرة علي البحيرة علي العصابات البلطجية رابط دائم :