شعر التاجر أن أنفاسه تهرب منه وأن حياته تزداد سوادا من حوله وهو يتذكر ميعاد سداد أقساط التوك توك المتراكمة عليه وكعادته فكر في حماته لتقرضه وبدأ يفكر عبد الناصر ذو التسعة وعشرون عاما كيف يرد علي عتاب حماته الدائم علي تعاطيه الأقراص المخدرة التي فشل في الإقلاع عنها. وفي الصباح اتجه عبد الناصر إلي منزل حماته وطلب منها جزءا من المال يسكت به الدائنين, واستقبلته حماته وهي تحمل ابنه سيد والذي لم يتجاوز العامين, وما أن سمعت بطلبه حتي تذكرت لومها له علي شرائه المخدرات, فانطلقت تعاتبه علي تعاطيه للمحرمات واستمرت في صراخها. ثم فوجئت السيدة زوج ابنها يخرج من طيات ثيابه سكينا طويلا ويغرسه في جنبها ثم يسحبه بسرعة فينهال عليها غير مبال بصرخات الحفيد الصغير. ولكن الزوج كان يعتقد أنه في معركة لاسترداد الكرامة ويصر علي الانتصار فيها, وعاد ابن الضحية من مدرسته ليفاجأ ببحر من دماء أمه يملأ صالة المنزل. كان اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العقيد إيهاب شبانة مأمور قسم ثاني بمقتل سيدة في العقد الخامس من عمرها. انتقل الرائد شريف أبو النجا ومعاونوه النقيب عقل صالح والنقيب عبد الرحمن ضاهر إلي مكان الواقعة وبالتحري حول الواقعة حيث تبين أن المجني عليها سميرة سعد الدياسطي46 سنة موظفة بمديرية إسكان الدقهلية وزوجها عوض السيد موظف قد أبلغ بمتقل زوجته بعد اتصال ابنه محمود الطالب بالصف الثاني الإعدادي(13 سنة) بعد عودته من المدرسة فاستغاث بوالده بعد رؤية أمه غارقة في دمائها. وجاء تقرير الطب الشرعي بتلقي الضحية10 طعنات بالوجه والرقبة والظهر مما أدي إلي وفاتها, وكشفت التحريات, أن وراء مقتلها زوج ابنتها عبد الناصر أ(29 سنة) مالك كافتريا وذلك بسبب استدانته لشرائه توك توك وطلبه من حماته معونة مالية وعندما ذهب إليها كان برفقتها ابن القاتل سيد وحفيدها ولكنه لم يرحمها عندما استعطفته بابنه وقام بطعنها انتقاما منها لتوبيخها له بسبب تعاطيه المخدر وسوء معاملة ابنتها الكبري فاطمة. تم تحرير محضر رقم1434 إداري قسم ثان, وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. رابط دائم :