ضبطت أجهزة الأمن فى بورسعيد ودمياط تاجر الأخشاب المتهم بقتل زوجته وابنته وحماته وإصابة ابن عم حماته، أفادت التحريات بأنه هرب إلى بورسعيد بعد الجريمة وسقط فجر أمس أثناء محاولته الاختباء فى أحد المنازل وأضافت التحقيقات أن خلافا وقع بين المتهم وزوجته واستدعت وجيرانها الشرطة وأن ضابطا عثر على قطعة حشيش وتحرر له محضر تعاطى. وتبين أن المتهم طلب من زوجته الشهادة أمام المحكمة لكنها رفضت وطلبت الطلاق، فقرر الانتقام منها ومن أسرتها. قررت النيابة تشريح الجثث لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وجار التحقيق مع المتهم. باشر التحقيق محمد الأزهرى، رئيس نيابة دمياط، بإشراف المستشار محمد لاشين، المحامى العام لنيابات دمياط. تلقى اللواء مصطفى محمد مصطفى، مدير أمن دمياط، إخطارا من العميد أيمن هليل - رئيس شرطة النجدة بقيام تاجر بإطلاق النار على أسرته داخل سيارة وقتل زوجته وابنته وحماته، بينما أصيب شخصان آخران بأعيرة نارية ونجا آخران. وأسفرت التحريات التى أجريت تحت إشراف اللواء سامى الميهى، مدير إدارة البحث الجنائى بدمياط، أن المتهم يدعى سامى رشاد الحداد «50 سنة» تاجر أخشاب كان على خلاف مع زوجته منذ أكثر من ثلاثة شهور بسبب اعتدائه عليها بالضرب وتهديدها بضربها بالنار واستغاثة الزوجة بالجيران فى واقعة منذ شهرين وأثناء تفتيشه عثر رجال الأمن على قطعة مخدر فتم تحرير محضر تعاطى له. وأضافت التحريات أن الزوج طلب الصلح مع زوجته لإنهاء الخلاف مقابل شهادتها فى قضية التعاطى لصالحه فرفضت الزوجة وطلبت الطلاق، خوفاً على أسرتها المكونة من ولد وأربع بنات من بطش الزوج وعندما شعر الزوج بأن القضية ستحكم لصالحها، طلب من ابن عم حماته التوسط للصلح وانتظرهم فى منطقة المطرى فى دمياط أمام مدرسة التجارة المشتركة. وعندما شاهد السيارة أطلق وابلا من الرصاص من سلاحه الآلى الرشاش وكسر زجاج السيارة على زوجته وفاء محمد عوض الفضاوى «45 سنة» وابنته «18 سنة» طالبة وحماته سيدة حسانين البرش «60 سنة» فلقين مصرعهن فى الحال وأطلق النار على محمود عبد الغنى البرشى «60 سنة» وشاب خرج من ورشته يدعى عمرو السيد الملاح «20 سنة» وفر هارباً إلى بورسعيد. وتمكن العقيد السيد العشماوى مفتش المباحث والرائد تامر أبو يوسف، رئيس مباحث قسم أول، من القبض على المتهم ومعه السلاح المستخدم فى الحادث وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مسرح الجريمة وقال أهالى المنطقة إنهم عاشوا ساعتين من الرعب والفزع والخوف وسط صراخ السكان فى المنازل من بشاعة الجريمة. يقول محمد حافظ الجلف، تاجر موبيليا، إنه كان فى ورشته وسمع طلقا ناريا فخرج وشاهد القاتل يقوم بكسر زجاج السيارة وبطلق أعيرة النار على كل من فى السيارة وأسرع قائد السيارة بالخروج فجرى وراءه أمام ورشتى وأطلق النار عليه وسقط مضرجاً فى دمائه أمام الورشة وسط صراخه: حرام عليك يا سامى، وخرج شاب من الورشة المجاورة ويدعى عمرو فكان جزاؤه رصاصة فى كتفه وسط هياج القاتل، واتضح أن المصاب هو محمود البرشى ابن عم حماته. وقال عمرو السيد الملاح مصاب فى مستشفى دمياط العام: سمعت الصراخ وطلقات النار ووجود مصاب مضرج فى دمائه أمام ورشة جارى خرجت من ورشتى لإنقاذ المصاب. وكان جزاؤه طلقة فى الكتف والفخذ. وأشار الدكتور كمال البحيرى، استشارى الجراحة العامة والأوعية الدموية بمستشفى دمياط العام، إلى إن حالة المصاب عمرو مستقرة وسوف يجرى عملية يوم الأربعاء فى فخذه وأنه حضر إلى المستشفى مصابا برصاصتين فى فخذه وذراعه الأيمن وتم عمل الإجراءات الطبية له وسوف يتم إجراء عملية له لاستخراج الرصاصتين من الفخذ والذراع.