أسفرت المواجهات العنيفة التي تفجرت صباح امس بين التراس المصري واهالي بورسعيد من جهة وقوات الشرطة بالمدينة من جهة اخري عن اصابة اكثر من250 فردا من الاهالي, والعشرات من جنود قوات الامن والجيش معظمهم ممن اصيبوا بالاختناق نتيجة للافراط في إطلاق قنابل المسيلة للدموع من جانب الشرطة للتصدي لمحاولة الاهالي الغاضبين والالتراس اقتحام مبني مديرية الامن انتقاما من وزارة الداخلية التي نقلت39 من متهمي قضية ستاد بورسعيد فجر امس سرا من محبسهم بسجن بورسعيد الي سجن وادي النطرون تمهيدا لنقلهم لمقر محكمة جنايات بورسعيد( البديل) باكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة السبت المقبل لحضور الجلسة الثانية للنطق بالحكم في قضية الاستاد تحولت الشوارع المحيطة بمبني مديرية الامن والمحافظة ومبني القنصلية الصينية- بعد انسحاب الجيش من المناطق المحيطة بالمحافظة ومبني المديرية- الي ساحه للكر والفر وتبادل الحجارة والغازات المسيلة للدموع والمولوتوف بين الشرطة والاهالي المحتجين علي نقل المتهمين قسريا وتصاعدت السنة الدخان والغازات لتغطي سماء المنطقة وهو ما أصاب قاطني المناطق السكنية الملاصقة لميدان الشهداء بالاختناق وخلال الاشتباكات اشعل التراس المصري النار في الاطارات بشارع23 يوليه, واعتلي العشرات من رجال الشرطة وبعض الافراد بالزي المدني اسطح مبني مديرية الامن ومقر الصندوق الاجتماعي بالمحافظة لإلقاء الحجارة والقنابل المسيلة للدموع علي الاهالي الغاضبين ونقلت بعض المصادر للاهرام المسائي عن اللواء محسن راضي مدير امن بورسعيد تاكيده بشأن اجلاء المتهمين عن السجن بدون علمه ولا استشارته.. وهو ماتكرر مع محافظ بورسعيد اللواء احمد عبد الله واستدع مطالبة الاهالي لكلا منهما بتقديم استقالتيهما فورا احتجاجا علي تجاهلهما في هذا الامر الخطير الذي نتج عنه احداث الامس المؤسفة وقد امتد غضب اهالي شهداء بورسعيد واسر المتهمين المحالين للمفتي الي مرفق معديات بورفؤاد حيث اغلقوا ابواب المعديات وعطلوا حركة العبور مابين ضفتي القناة ببورسعيد وبورفؤاد لساعات وتصدرت امهات الشهداء والمحبوسين المشهد حيث جلسوا علي ابواب المعديات واعتلوا كبائن القيادة وهو مااسفر عن صدور قرار ادارة المرفق بايقاف حركة العبور وتحويلها لمراسي الرسوة( جنوب بورسعيد) قبل ان يتدخل الجيش لاقناع الاهالي المحتجين بالابتعاد عن المعديات ومن ثما اعادة حركة العبور إلي طبيعتها. وفي بورفؤاد استغل بعض المواطنين فرصة الاحداث المؤسفة لاقتحام مجموعة من الوحدات السكنية بعمارات المدينة الجامعية بمنطقة الامل ببورفؤاد و تدخل الجيش لانهاء عملية الاقتحام المفاجئة وفي الوقت الذي استنكرت فيه القوي والاحزاب المدنية وائتلافات الشباب خطوة وزارة الداخلية المفاجئة التي اشعلت غضب مواطني بورسعيد, واستمرار استخدام العنف المفرط في مواجهة الاهالي اصدر حزب النور السلفي بيان جاء فيه: أمانة حزب النور ببورسعيد تهيب برجال بورسعيد وشعبها البطل وكذا نهيب بالشرطة والجيش أن يكف كل فريق من أن تمتد يده بأذي إلي أخيه فكلنا مصريون وألانتعرض لممتلكاتنا من منشآت ومركبات بالتدمير والتحريق ونذكرهم بحديث النبي صلي الله عليه وسلم( إذاالتقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النارقالوا يارسول الله هذالقاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا علي قتل أخيه) حديث صحيح واضاف النور في بيانه الذي صدر امس الاحد: كما نحمل الرئاسة والحكومة مسئلية الحفاظ علي أرواح المواطنين وممتلكاتهم وعودة الأمن إلي الشارع ومسؤلية إنصاف المظلومين ممن أضيروا في الأحداث ظلما بالقتل أو التجريح وغيرها من صور الضرر. حفظ الله بورسعيد وأهلها من كل مكروه وسوء في المقابل لم تعلق امانة حزب الحرية والعدالة ببورسعيد علي مجمل ماحدث امس من وقائع مؤسفة واكتفي الموقع الرسمي للاخوان والحزب( انصار بورسعيد) بنشر الاخبار المتعلقة بالمواجهات العنيفة الدائرة في المدينة نقلا عن بعض المواقع الاخبارية رابط دائم :