شجاعة تحسب للدكتورة ليلي عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام, وهي خريجة الدفعة الثانية, ان تقيم احتفالا بمناسبة مرور40 عاما علي إنشاء الكلية. وفوجئت فعلا بهذا العدد من السنين التي مرت منذ أن غادرت مع الدفعة الأولي إلي بلاط صاحبة الجلالة للبحث عن الحقيقة, كما تعلمناها, وقد هيأ لنا القدر أن نلحق بالعربة الأخيرة في قطار الرواد والعظماء الذين تعلمنا علي أيديهم كيف تكون الصحافة رسالة سامية وكلمة مسئولة, وجلسنا واستمعنا واختلفنا في الرأي والرؤي مع مصطفي أمين وعلي أمين وهيكل وعلي حمدي الجمال وموسي صبري دون أن يقلل ذلك من مكانتهم باعتبارهم النموذج للاداء المبدع, لكن التأثير الأول يبقي للاستاذ جلال الدين الحمامصي الذي نقل إلينا عدوي مهنة لاشفاء منها حتي اليوم. احتفال اليوم أراه مناسبة لطرح ثلاثة جوانب يتعين علي كلية الإعلام الاهتمام بها. الجانب الأول يتعلق باختبارات القبول بالكلية وضرورة توفر الحد الأدني من الموهبة واللياقة النفسية والبدنية, ولا خلاف علي أن الإعلام لا يقل تأثيرا وأهمية عن الكليات التي تتطلب قدرات خاصة وليس مجموع درجات الثانوية العامة فقط, ويذكر الزملاء أسماء الشخصيات اللامعة الذين حرصوا علي المناقشة المستفيضة مع كل واحد علي حدة من المتقدمين في الدفعات الأولي لتقرير ما إذا كان صالحا أم لا. والجانب الثاني يرتبط بالتدريب العملي اثناء الدراسة وكان في وقتنا عملا حقيقيا في تحمل مسئولية كاملة لكل المراحل التي ارتبطت في ذلك الوقت بتجربة نفتخر بها, وتكررت في جامعات عربية, وهي إصدار صحيفة صوت الجامعة, وكنا نحررها ونسهر علي طباعتها ثم نقوم بتوزيعها بمقابل مادي في بقية الجامعات بل وفي الشوارع والمهم ان تنتهي الكمية المحددة لكل طالب. والجانب الأخير الذي ندعو إليه هو ضرورة التواصل بين الأجيال لنقل الخبرات, وما أكثرها خاصة, ونحن نحتفل بتخريج الدفعة35 مع أهمية التنوي إلي وجود خبرات رائعة من خارج الكلية مما يوسع دائرة التنوع والفائدة التي تجنيها الأجيال الجديدة. muradezzelarab@hotmailcom