تعددت جرائمه وذاع صيته, في ترويع الكثير من المواطنين وقتل الابرياء, كما تزعم عصابة لسرقة السيارات بالإكراه لجمع ثروة طائلة يرضي بها زوجته. وكانت آخر جرائمه قتل الدكتورة نرمين مديرة الموارد البشرية بمعمل البرج بميدان سفنكس بالعجوزة لسرقة سيارتها, واطلاقه وصديقيه النيران عليها من بندقيتين آليتين, في أثناء محاولتها الفرار منهم. لم يتوقع اللص المحترف أنه بعد أن جمع أكثر من نصف مليون جنيه من حصيلة جرائمه ليحقق حلم زوجته, أنه سوف يفاجأ بعد القبض عليه بأيام أنها سوف تستولي علي المبلغ الذي تركها لها, وترتمي في أحضان رجل آخر, أوقعها في شباكه, وأوهمها بحبسه الشديد لها, حتي سلبها كل ما بحوزتها من أموال. أنقطعت المرأة عن زيارة زوجها, وبسؤاله عنها, أخبره أحد أقاربه بعلاقاتها الآثمة مع أعز أصدقائه, وأنها تنتظر حكم المحكمة عليه لتطلب الطلاق منه, فجن جنونه وقرر الانتقام منها ومن صديقه, ولتحقيق غرضه, انتهز فرصة عرضه علي محكمة جنايات شمال الجيزة, لتجديد حبسه علي ذمة جريمة قتل الدكتورة نرمين, وتسلق مواسير احدي دورات المياه بالدور الرابع بمبني المحكمة, ونجح في الهروب. وعقب ذلك بأيام, ذهب إلي الشقة التي استأجرتها زوجته لتقابل فيها عشيقها, ولكنها عندما علمت بهروبه للانتقام منها, أسرعت بتحرير محضر ضده بقسم شرطة الجيزة, اتهمته فيه بتخطيطه لقتلها, وتبذل أجهزة البحث الجنائي جهودا مكثفة للقبض عليه. وكان سعد(28 سنة) قد نشأ في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة, لم ينل حظه من التعليم فتعلم القيادة وعمل سائقا علي سيارة ميكروباص ليخالط أصدقاء السوء من المدمنين والخارجين علي القانون, ويسهر معهم حتي الصباح لتناول المواد المخدرة. وفي احدي السهرات تعرف علي فتاة تدعي وفاء علي قدر كبير من الجمال, ونشأت بينهما علاقة عاطفية وأصبح سعد ينفق عليها كل ما يتحصل عليه من عمله, وقد صارحها برغبته في الارتباط بها, ولكنها رفضت وأخبرته بأنه ليس فتي أحلامها, وأنها تحب أن ترتبط برجل يمتلك أموالا كثيرة. نصحه أحد أصدقاء السوء بالاتجار في المواد المخدرة وبدأ يمارس نشاطه علي نطاق واسع, ولتوسيع دائرة عملياته, استعان بصديقه إبراهيم لمساعدته في جلب المخدرات وترويجها علي عملائهما, وخلال شرائه المواد المخدرة عرض عليه تاجر مخدرات جلب سيارة مسروقة مقابل كميات السموم التي يتحصل عليها. وفي الحال وافق سعد واستعان باثنين من أصدقائه وارتكبوا العديد من جرائم سرقة السيارات بالاكراه تحت تهديد الاسلحة النارية, وسلموها لتاجر المخدرات بالاسكندرية مقابل كميات من المواد المخدرة, وكانت اخر جرائمهم قتل الدكتورة نرمين خليل مديرة الموارد البشرية بمعمل البرج بميدان سفنكس بالعجوزة, في أثناء محاولتها الفرار منهم, حينما حاولوا استيقافها لسرقة سيارتها. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواءين محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث, والعميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب للقبض علي المتهم الهارب.