طالب المهندس أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينين بأن تكون مصر أكبر شريك في عملية إعمار غزة , مؤكدا أنهم رفضوا طلبا إسرائيليا لإسناد عمليات الإعمار لإسرائيل, وقال: خضنا حربا مع الأمم, المتحدة للتأكيد علي أن خياراتنا أولها الشركات الوطنية ثم العربية ثم العالمية بينما الإسرائيلية لن تكون خيار لنا بأي حال من الأحوال. وأشار كحيل الي التضييق الاسرائيلي الذي زاد من أسعار جميع مواد البناء حيث وصل سعر طن الأسمنت الي150 دولار وطن الحديد الي800 دولار الأمر الذي ضاعف من سوء الأوضاع وشدد من رغبة المقاولين الفلسطينيين الي سماع تطمينات من الجانب المصري الرسمي في ظل حالة المخاوف من غلق المعابر أو ما تثيره وسائل الاعلام حول الانقسام السياسي الحاد في مصر داعيا مؤسسة الرئاسة المصرية لتقديم بعض التنازلات لاحداث التوافق مع قوي المعارضة للعبور بمصر الي الاستقرار والتقدم. وقال المهندس عمر عبد الله عضو مجلس نقابة المهندسين المصريين: اطمئنوا رغم كل ما يحدث فمصر تسير من حسن الي أحسن وهناك أربعة مشروعات رئيسية سيتم تنفيذهم خلال الفترة المقبلة أولها تنمية اقليم قناة السويس ومنطقة التجارة بين مصر وغزة والكوبري بين مصر والسعودية والطريق البري بين مصر والسودان. ومن جانبه قال المهندس يوسف العزيز وزير الأشغال بغزة نعتبر أنفسنا في غزة امتدادا طبيعيا لمصر التي تعد الرئة التي نتنفس بها في ظل الظروف التي مررنا ونمر بها حتي الان نشعر أننا وراءنا سند يدعمنا هم أشقاؤنا المصريون, خاصة في ظل الزيارات المتكررة ومنها زيارة الوفد المصري برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل خلال القصف الاسرائيلي الأخير علي القطاع, مؤكدا أن الزيارة الأخيرة لوفد نقابة المهندسين المصرية مع القافلة الأخيرة لمواد البناء مبادرة طيبة من مصر في بداية قطاع غزة لمعركة اعادة الاعمار بعد كسر الحصار المفروض حيث سيقدم المسئولون في غزة كافة التسهيلات أمام زيادة هذا التعاون مستقبلا. وفي لقاء بوزارة الاقتصاد الوطني بغزة عرض المهندس أحمد حامد عضو لجنة هندسة الإعمار بنقابة المهندسين المصريين إقامة معرض سنوي للمواد الانشائية مقترحا أن يكون هناك عنوان سنوي ليتم عرض ومناقشة القضايا والمشاكل الهندسية التي تواجه قطاع البناء والانشاءات مثل الطاقة وتحلية مياه البحر مع استقدام خبراء وعلماء عالميين في كل مشكلة, مؤكدا عدم تكلف الجانبين الرسميين في مصر وغزة شيئا حيث سيتحمل التكلفة الشركات العارضة علي غرار معرض انتربيلد في مصر. وأعلن حاتم عويضة وكيل وزارة الاقتصاد ورئيس الجمعية الوطنية لملتقي الاستثمار عن ملتقي للمستثمرين بغزة نهاية مارس المقبل مطالبا الجانب المصري باستضافة عدد من الخبراء من المراكز البحثية في مصر للمساهمة في استغناء القطاع مستقبلا عن الاستعانة بالمواد الخام من الخارج كخطوة نحو زيادة حجم التجارة مع مصر كبديل عن التجارة مع إسرائيل والتي تبلغ3 مليارات دولار سنويا خاصة مع وجود توصية من البنك الدولي بضرورة فتح منفذ للتنمية من مصر في ظل احتياج غزة يوميا الي5 آلاف طن أسمنت ومن4 إلي5 ألاف طن حديد وحوالي1000 شاحنة يوميالا يصل منها الا250 شاحنة فقط من الاحتلال الإسرائيلي قائلا: سوق غزة واعدة ونتمني فتح البوابة المصرية لتنشيط التبادل التجاري بين الطرفين. وبدوره طالب المهندس هاني الحايك رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية بقرار سياسي من السلطات المصرية لإزالة كافة العوائق وفتح المعبر بين مصر وغزة وعمل اطار للتجارة البينية بين الطرفين بما يعود بالخير علي الشعبين خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في مصر في الوقت الحالي قائلا: نعم كان للأنفاق دور في إنقاذ غزة تحت الحصار الوحشي من سلطات الاحتلال لكن لا يوجد فلسطيني سواء علي المستوي الشعبي أو الرسمي أعطي إطارا شرعيا لها, ونحن حاليا في حاجة ماسة الي مواد خام مصرية لدعم قطاع الصناعة في غزة.