(الخرطوم-ا ف ب): بعد يوم من اعلان نتائج الانتخابات السودانية رفض منافس سيلفا كير في انتخابات رئاسة جنوب السودان ومجموعات معارضة صغيرة, امس نتائج اول انتخابات متعددة الاطراف في جنوب السودان وقالوا ان المتمردين السابقين زوروا النتائج. وقال لام اكول قائد فصيل منشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان( المتمردون الجنوبيون السابقون) هو الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطي' لقد تم تزوير الانتخابات وانعكس ذلك في النسبة التي حصل عليها رئيس جنوب السودان'. واعيد انتخاب رئيس منطقة جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي سيلفا كير بنسبة92,99 بالمائة من الاصوات متقدما بفارق كبير علي منافسه الوحيد لام اكول(7,01%) العضو السابق في الحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير الخارجية السوداني السابق(2005-2007). وفازت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتسعة من مناصب ولاة جنوب السودان العشرة وذلك بعد ان اختارت ولاية شرق الاستوائية مرشحا مستقلا. كما فازت الحركة بمعظم مقاعد المجلس التشريعي في جنوب السودان, بحسب نتائج جزئية. واعلن بونا مالوال رئيس المنتدي الديموقراطي الحزب الجنوبي المعارض الصغير في مؤتمر صحفي مع لام اكول' نحن نرفض هذه النتائج بالكامل'. وصوت الناخبون المسجلون في جنوب السودان في انتخابات رئاسة منطقة جنوب السودان دون غيرهم وايضا لانتخاب اعضاء برلمان الجنوب والولاة والجمعيات المحلية. ولم يتمكن لام اكول الذي يقيم في الخرطوم بالتالي من التصويت لنفسه في هذه الانتخابات. وقال أكول' اعتقد ان الغش( في الانتخابات) سيكون له اثر سيئ علي الاستفتاء. واذا اراد الناس ان يبقوا صامتين ازاء هذا الغش, فان الاستفتاء نفسه سيتم تزويره'. وفي باريس اعلنت الخارجية الفرنسية امس ان فرنسا' اخذت علما' بنتائج الانتخابات في السودان التي شهدت اعادة انتخاب الرئيس عمر البشير رغم' ما شابها من تجاوزات عديدة وكونها لم ترق للمعايير الدولية'. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه' بالرغم من التجاوزات فإن تنظيم هذه الانتخابات سمح للسودان باجتياز مرحلة اساسية في تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع في2005 الضامن للاستقرار والسلام في السودان وفي المنطقة'. وكان تم ابرام اتفاق2005 الذي نص علي تقاسم السلطة والثروة في البلاد بين المتمردين الجنوبيين السابقين وبينهم القيادي سيلفا كير الذي اصبح نائب رئيس السودان وتتقاسم حكومته العائدات النفطية مع الخرطوم. واوضح ان' الاولوية اضحت للتحضير لعمليتي الاستفتاء في2011 في ابيي وجنوب السودان ولتنظيم استشارات شعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وتدعو فرنسا طرفي اتفاق السلام الي زيادة جهودهما للتحضير لهذه المواعيد'. واضاف فاليرو بشأن الملاحقات بحق البشير' ان فرنسا, علي غرار شركائها في الاتحاد الاوروبي, تذكر بدعمها التام لتحرك المحكمة الجنائية الدولية في السودان'.