أقيمت ظهر أمس ندوة السينما وحقوق الانسان العربي ضمن انشطة مهرجان الداخلة السينمائي الدولي بالمغرب حضرها عدد كبير من السينمائيين والحقوقيين العاملين في مجالات حقوق الانسان. أدار الندوة الناقد السينمائي المغربي مصطفي المسناوي وشارك في حلقاتها الدكتورة لميس جابر الي جانب المخرج المغربي حسن بن جلون والفنان السوري عابد الفهد وغاب عنها المخرج خالد يوسف لظروف الطيران الداخلي وعمرو واكد الذي اعتذر عن عدم المشاركة قبيل ساعات من افتتاح المهرجان لظروف خاصة رغم مشاركة فيلمه الشتا اللي فات في المسابقة الرسمية وتم عرضه مساء امس. الندوة أقيمت علي ضوء الأحداث المتسارعة والحراك السياسي الكبير الذي يشهده العالم العربي في العامين الأخيرين حسب تصريح مدير الندوة الذي قدم المشاركين فيها, وأكد اهمية دور السينما ومدي تأثيرها في وعي الجمهور والشعوب بقضايا حقوق الانسان. وفي كلمتها اكدت د. لميس جابر ان السينما المصرية والعربيه تناولت قضايا حقوق الانسان منذ بداياتها حيث لم تكن هناك قيود قوية علي صناعة الفن, بينما وقعت الافلام تحت سيطرة التوجيه بعد ثورة يوليو وشوهت كثيرا من الحقائق وقدمت تاريخا مزورا وهو ما اعتبرته انتقاصا في حقوق الشعوب, وعددت جابر عددا من الافلام التي أثرت في تعريف الناس بحقوقهم الإنسانية خاصة المأخوذة عن نصوص أدبيه مثل فيلم القاهرة30 والزوجة الثانيه وشيء من الخوف ودعاء الكروان وبداية ونهاية والبوسطجي والحرام, ايضا أفلام مابعد نكسة67 خاصة أفلام يوسف شاهين الاختيار وعودة الابن الضال والعصفور, ثم فيلما نجيب محفوظ ثرثرة فوق النيل وميرامار وان تلك الأفلام لم تخضع لسلطة النظام. وأضافت أنها تعتبر أن السينما غير معنية بتبني القضايا والمشكلات انما هي للترفيه والمتعة فهي صناعة وتجارة في النهاية, ويمكنها الإشارة الي اي من تلك القضايا, وان حقوق الانسان يجب تكون بتدعيم القانون بمواد تلتزم بها الحكومات قبل الشعوب. واتفق الفنان يحيي الفخراني مع د.لميس جابر في اغلب ما قالته بينما اختلف رأيه في وجود القوانين, قائلا: إن حق الإنسان في معرفة والتعليم المناسب هو مايعرفه ما له وما عليه لذلك يجب زيادة التوعية بحقوق الانسان لدي المواطن العربي. فيما اكد الفنان عابد فهد, أن الإنسان العربي من حقه المعرفة وممارسة حياته دون انتقاص من كرامته وكبريائه, وان السينما صاحبة تأثير خاصة عندما تشير أوترصد معاناة الانسان العربي. وذهب المخرج المغربي بن جلون في كلامه إلي انه صنع أفلاما رصدت واقعا مريرا واستطاعت تلك الاعمال من التأثير في وعي المتلقي بل وايضا في صناعة قوانين تحافظ علي قيم الانسان والمواطن العادي. من ناحية أخري لاقي الفيلم المصري الشتا اللي فات ترحيبا كبيرا من الجمهور الصحراوي الذي استقبل ابراهيم البطوط مخرج الفيلم بحفاوة, كما عرض قبل الفيلم المصري فيلما خويا المغربي وتنورة ماكسي اللبناني في أول عرض له خارج لبنان بحضور مخرجه جو بوعيد, ولم يتبق في جدول عروض المسابقة الرسمية سوي الفيلم التونسي باب الفلة في غياب بطلة الفيلم درة التي غادرت قبل ساعات الي القاهرة لارتباطها بمواعيد تصوير. كما انتهت لجنة التحكيم مساء امس من مشاهدة جميع الافلام, كما استمرت أعمال ورشة السيناريو التي يترأسها الكاتب وليد يوسف لتقييم السيناريوهات المقدمة لاختيار احدها. رابط دائم :