كان من الطبيعي أن يخرج حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي عقب لقاء الاتحاد الليبي ليتحدث شارحا ومفندا أسباب الإخفاق والهزيمة التي تعتبر بكل المقاييس ثقيلة علي فريق في حجم وتاريخ النادي الأهلي مقارنة بالفرق الليبية التي يتفوق عليها الأهلي تماما ولم تسبق له الهزيمة منها سوي مرة واحدة في السبعينيات بهدف, فالمدرب الواثق من قدراته وإمكاناته يتحدث بشجاعة في الضراء, كما يملأ الدنيا بتصريحاته في السراء! لم يكن من الشجاعة ولا اللباقة أن يلملم البدري وجهازه المعاون أوراقهم بعد الهزيمة من الاتحاد الليبي, ويرفض الحديث في ليبيا عن اللقاء الذي أكد العيوب القاتلة في الدفاع الأحمر, التي لم ينجح الجهاز الفني في التعامل معها, بالرغم من أنها متكررة وتكاد تكون صورة بالكربون من كل الأخطاء التي كلفت الفريق هز شباكه حتي من أضعف خلق الله كرويا, سواء في البطولة الإفريقية أو في رحلة الفريق نحو الدفاع عن لقبه المحلي, والذي اقترب من تحقيقه, ولكنه في الوقت نفسه ليس مقياسا للحكم علي نجاح أو فشل تجربة البدري. الهزيمة من الاتحاد الليبي ليست نهاية المطاف في دوري أبطال إفريقيا, لأن الأهلي بالفعل يملك كل المقومات لتعويض فارق الهدفين في لقاء العودة بالقاهرة, ولكن تظل المشكلة الحقيقية في حالة الدفاع المهزوز التي قد تكلف الفريق هدفا, وهو ما سيلعب ويراهن عليه الفريق الليبي في مباراة القاهرة, ومعها ستصبح المهمة ثقيلة جدا. كل الأمنيات أن يعود الأهلي بكل ما يملكه من نجوم أصحاب خبرة كبيرة لعبت دور البطولة في حسم العديد من المباريات الصعبة, وإنقاذ الأهلي من الهزيمة, وكان آخرها من الزمالك, وبكل ما يضمه من شباب صاعد واعد كما كان وأن يعيد ترتيب أوراقه سريعا, ويضع كل همه وجهده في لقاء العودة الصعب والصعود لدوري المجموعات, لأن بطولة الدوري شبه منتهية, ولو لا قدر الله خسر الأهلي دوري أبطال إفريقيا, سيكون البدري قد كتب نهايته مع الفريق, مع كل الاحترام والتقدير للتصريحات الوردية لمسئولي النادي عن استمرار البدري في قيادة القلعة الحمراء لأبعد من الموسم الحالي.