انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة أمس عدة تظاهرات في معظم مدن محافظة الغربية في جمعة( محاكمة النظام). شارك فيها اعداد كبيرة من شباب الثورة والاحزاب السياسية المختلفة في مدينة المحلة الكبري تحولت المسيرة والتظاهرات إلي أحداث عنف وشغب عندما قام المتظاهرون بايقاف حركة المرور بشارع البحر الرئيسي وميدان الشون واشعال إطارات السيارات في وسط الشوارع لمنع مرور السيارات, كما عطلوا حركة القطارات بعد قيامهم باشعال النيران في قضبان السكة الحديد مما أدي إلي تعطيل القطار رقم28 القادم من المنصورة الي طنطا والذي اضطر قائده للعودة بعد انطلاقه إلي محطة سكة حديد المحلة مرة أخري بسبب أحداث الشغب وقد اندست مجموعة كبيرة من البلطجية والمشاغبين في تظاهرات امس وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة علي المحلات التجارية بمنطقة الشون لإجبارها علي إغلاق أبوابها تنفيذا للمطالبة ببدء عصيان مدني بالمحلة الكبري, وبالفعل اضطرت معظم المحلات والمطاعم بمنطقة الشون لغلق أبوابها بعد أن تعرضت للاعتداءات بالطوب والحجارة وتحطيم واجهاتها من جانب المشاغبين الذين طافوا بعدها شوارع مدينة المحلة وأجبروا جميع المحلات التجارية باغلاق أبوابها, كما حاصروا الأندية الرياضية والاجتماعية ومنها النادي الاجتماعي لشركة غزل المحلة وأجبروه علي اغلاق ابوابه واخلائه من الأعضاء واطفاء انواره كما استجاب جميع اصحاب المحلات التجارية والأندية لأمر المشاغبين والبلطجية خشية من الدخول في صدامات معهم خلال تظاهراتهم, كما حاصر المتظاهرون مقر قسم شرطة ثاني المحلة وقاموا برشقه بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف مما اضطر قوات الامن إلي مواجهة المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم واستخدام العربات المدرعة لمطاردة المظاهرين لتتحول الشوارع إلي معارك كر وفر بين المتظاهرين. وفي سمنود تظاهر عدد كبير من اهالي المدينة عقب صلاة الجمعة للتنديد بمقتل الطالب محمود القط ابن المدينة الذي لقي مصرعه في أحداث الجمعة الماضية بالمحلة تحت عجلات سيارة كانت تحاول الهرب من المتظاهرين وقد توجه متظاهرو سمنود إلي مدينة المحلة للتضامن معهم, وفي نفس السياق خرجت مسيرة ضخمة بالمسجد الأحمدي والشيخة صباح بطنطا حيث ردد المتظاهرون الهتافات العدائية ضد النظام ووزارة الداخلية وتجمعوا بساحة الشهداء المواجهة لديوان عام محافظة الغربية ومديرية الامن, كما قام بعض المتظاهرين برشق مجمع المحاكم وتمزيق بعض اللافتات الخاصة لأحد نواب مجلس الشعب السابق للاخوان المسلمين عن دائرة طنطا في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة بفرض كردون أمني من رجال الشرطة حول مبني مديرية الأمن وديوان المحافظة لتأمينها ومواجهة أي اعمال شغب وعنف.