تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي في نهاية تعاملات أمس, متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح من المستثمرين الأجانب والمصريين, تزامنا مع سيطرة الحذر علي التعاملات خوفا من امتداد العصيان في بورسعيد, لتخسر الأسهم نحو3.7 مليار جنيه من قيمتها السوقية. وانخفض المؤشر الرئيسيEGX30, الذي يقيس أداء أنشط30 شركة بنسبة1.19%, خاسرا67 نقطة, ليستقر عند مستوي5623 نقطة, بتعاملات بلغت قيمتها439 مليون جنيه, كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة1.6%, فيما هبط مؤشرEGX100, الأوسع نطاقا بنحو1.3%, لتخسر الأسهم نحو3.7 مليار جنيه من قيمتها السوقية. توقع خبراء ومحللو أسواق المال تحرك مؤشرات البورصة في اتجاه عرضي مائل للانخفاض حتي نهاية الاسبوع, وذلك استكمالا للأداء العام للبورصة خلال هذه الفترة في ظل غياب المحفزات, مؤكدين أن صفة أوراسكوم للإنشاء فقدت بريقها وتأثيرها في دعم السوق, بالإضافة إلي الأزمات السياسية المتلاحقة. قال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بإحدي شركات تداول الأوراق المالية, إن السوق مرشحة للتحرك في اتجاه عرضي مائل للهبوط, في ظل التطورات السياسية والترقب الشديد من قبل المستثمرين لتطورات الأوضاع علي الصعيد الداخلي, علي خلفية الأزمات السياسية المتوالية خلال الفترة الحالية, مشيرا إلي تحرك المؤشر الرئيسي في نطاق ال5500 و5700 نقطة خلال المرحلة الحالية. وأضاف أن دعوات العصيان المدني في مدينة بورسعيد تدعم حالة الترقب والتخوف لدي جموع المستثمرين خوفا من امتداد العصيان إلي أماكن ومحافظات أخري في ظل العجز علي الوصول إلي حلول للأزمات الراهنة. من جانبة قال أحمد حسن, المحلل الفني, إنه من الملاحظ أنه كلما ارتفع مؤشرEGX30 واقترب من منطقة5800 نقطة عاد ليهبط, مشيرا إلي أنه مازال مستقرا أعلي منطقة الدعم5667 نقطة, ويجب الحفاظ عليها ليبقي أمامه منطقة5800 نقطة, والتي بدأ في الهبوط لتصبح منطقة مقاومة, ويوجد أول دعم بمنطقة5667 نقطة. وأشار إلي أن منطقة5900 نقطة منطقة مقاومة قوية, مضيفا انه باختراقها لاعلي قد يستمر المؤشر في الارتفاع لمنطقة6100-6400 نقطة, مما يستوجب متابعة المؤشر بدقة خلال الفترة القادمة, موضحا أن مناطق الدعم تتواجد عند5667-5635-5500 نقطة, فيما توجد مناطق المقاومة عند5800-5900-6000 نقطة ويجب استخدامها في المتاجرة قصيرة المدي, مضيفا أن السوق شهدت عمليات بيع لجني الأرباح. محمد طه