قرر المخرج شادي سرور تأجيل افتتاح العرض المسرحي المحروسة والمحروس حتي غد الخميس, بعد أن كان من المقرر افتتاحها الأحد الماضي علي مسرح ميامي بوسط البلد من انتاج فرقة المسرح القوي. وبرر سرور قراره بأنه يريد لعرضه أن يخرج في أفضل صورة وتكتمل جميع عناصره قبل الافتتاح ويحفظ الممثلون ادوارهم علي أكمل وجه, لذلك سيواصل بروفات الجنرال يوميا حتي موعد الافتتاح الجديد في نهاية الاسبوع, مضيفا أن أول بروفة جنرال كانت أثناء عرض الرقابة السبت الماضي وهو أحد أسباب تأجيل الافتتاح, حيث انه تم الاعتراض علي بعض الافيهات في العرض علي اعتبار ان بها اسقاطات علي النظام الحاكم, وسيتطلب ذلك إجراء بعض التعديلات. وأضاف أن الرقابة اعترضت علي كلمات مثل الاخوان والمرشد ومكتب الخلفاء والجيش القطري, وكذلك مشهد قتل عز الدين أيبك في الحمام الذي قدمناه باستخدام خيال ظل ظنا ان به شيء من الرمزية رغم انها واقعة تاريخية حقيقية, ولا نقصد بها اهانة أحد ولا يوجد بها أي اسقاطات مشيرا إلي أن مسئولي الرقابة برروا اعتراضاتهم بأن فكرة النص واضحة بدون اضافته كدراماتورج ومخرج, وتساءل ما الفارق في هذه الحالة بين العرض والنص المطبوع؟ وأين الابداع في ذلك؟ فالمخرج يقدم رؤية بصرية للنص المسرحي. وأشار إلي أن هدف الفن ورسالته هو التقويم والمحروسة والمحروس رسالة لكل حاكم يهمل شعبه أو يحاول إذلاله وفي التاريخ عبرة لنا لابد أن نتعلم منها ولا نكرر اخطاءنا, فالشعب قد يقبل بالانضمام لصفوف الأعداء اذا رفض حاكمه. وقال المؤلف أبو العلا السلاموني أنه اهتم في العرض بتقديم مفارقة تاريخية عن شجرة الدر والخليفة العباسي المستعصم حيث تولت الأولي حكم مصر بعد وفاة زوجها المفاجيء في وقت عصيب أثناء حملة لويس التاسع لكنها تحملت المسئولية وأخفت الخبر وقادت الجيش باسمه حتي انتهت الحرب وحققت النصر وأسرت لويس وأجبرته علي دفع فدية ضخمة, بينما قال عنها خليفة الدولة العباسية المستعصم عندما طلب المصريون توليها العرش إذا مكنش عندكم راجل أبعت لكم راجل ليحكمكم وهي كلمة قاسية من رجل المفترض انه علي مستوي المسئولية خاصة وانه يقولها لملكة منتصرة أنقذت شعبها, وفي المقابل فإن هذا الخليفة نفسه دخل عليه التتار في قصره واسروه وتركوه في قفص مع ممتلكاته وجواهره حتي مات معها, وكان سببا في سقوط الخلافة العباسية وهدم بغداد. المحروسة والمحروس بطولة سوسن بدر وأحمد راتب ولقاء سويدان وشادي سرور ومجدي رشوان, وديكور د. محمد سعد, وملابس نادية المليجي, واستعراضات فاروق جعفر, أشعار سامح العلي, ألحان سامح عيسي, تأليف أبو العلا السلاموني, وإخراج شادي سرور.