وسط هتافات الآلاف من أبناء مدينة البصيلية بمركز إدفوبأسوان, وضعت لجنة المراسم والصلح الشعبية برئاسة الشيخين عبد السلام مصطفي عبد السلام وفارس الجزيري حدا لنزيف الدم الذي كاد يهدر أرواح شباب وأهالي قرية الشماخية بسبب الثأر فبعد نحو18 عاما من سقوط أحد شباب عائلة المعمري قتيلا بسبب مشاجرة مع شاب آخر من عائلة موسي نجحت اللجنة في التوصل إلي صلح القودة أمس والذي حضره اللواءان مصطفي السيد محافظ أسوان و جمال الفولي نائب مدير الأمن, بالإضافة إلي لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية الإسلامية والمسيحية والرموز الشعبية والطبيعية وخلال مراسم الصلح أكد مصطفي السيد في كلمته التي ألقاها أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقا للمعاني السمحة للدين الإسلامي وعقب كلمة المحافظ بدأت مراسم القودة حيث دخل حمادة ماهر من عائلة حسن موسي السرادق الضخم الذي أقيم خصيصا لاستقبال الحدث حاملا كفنه علي يديه ومحاطا برجال الأمن والقيادات الشعبية, وما أن وصل إلي المنصة التي جلس أفراد عائلة المعمري تحتها, حتي احتبست الأنفاس وتعلقت الأنظار بهذا الموقف الرهيب, الذي انتهي بقبول الكفن, ليبدأ شباب عائلته في نحر الذبائح ابتهاجا بإسدال الستار علي الصراع الدموي تعود وقائع الخصومة الثأرية إلي عام1995 من خلال حدوث مشاجرة بين سيد عبده المعمري21 سنة من عائلة آل المعمري و حمادة ماهر حسن السايح21 سنة من عائلة آل حسن موسي بسبب خلافات علي ملكية أحد المنازل, الأمر الذي إلي تطور الأحداث التي أسفرت عن مصرع الأول, وتم إلقاء القبض علي الثاني الذي صدر بشأنه حكم المحكمة بالسجن المشدد لمدة5 سنوات, وبدأت مساعي الصلح منذ ذلك الحين والتي انتهت بتحقيق التصالح بين العائلتين بعد18 عاما من الصراع والتربص