!! عيب ياابني.. انت وهو.. انتم اخوات!! جملةتتكرر داخل الاسرة بسبب مشاجرات( الاخوة) وربما جاء المثل الشعبي.. فوق رءوس بعض لكل أخوين يتشاجران بصفة دائمة! صراع وشجار ومناقشات حادة أو مناوشات! فالطفل يقرص أخاه والاخت تعض اخاها.. وفجأة يحتدم الصراع ليصبح اشتباكا بالأيدي, وتحاول الأم أن تجد حلا لهذا الشجار الدائم بين الاخوة, وقليلا ماتنجح ويصل الأمر إلي حد الاحساس بالارهاق العصبي وخيبة الأمل. وقد تصل الظنون في أغلب الاحيان إلي الحد الذي تتخيل فيه الأم ان ابناءها يكره بعضهم بعضا. اخوة في حالة عراك.. طفل يصرخ.. آخر يستنجد بأمه أو أبيه, واحد يضرب شيئا علي الأرض, والثاني يكسر شيئا آخر. انها حرب من الاعصاب الملتهبة التي لا تهدأ! ولابد أن نشير إلي ان اسباب المشاجرات بين الأطفال الاخوة تختلف نسبتها من أسرة إلي اخري.. دعونا نعرف المزيد عبر هذا التحقيق. أسكت يا ولد انت وهو د. عادل حليم اخصائي نفسي ان العامل المهم في الحفاظ علي بيت يتم فيه تحجيم معارك الأطفال هو اصرار الأمهات والآباء علي أن يظل البيت هادئا.. ان طريقة الحديث مع المتعاركين يجب أن تحمل قدرا من الاحساس بأن الأم قوية الارادة لديها من السلطات ما يتيح لها أن تعاقبه, ويجب أن تواصل الأم الاصرار علي أن يطيع الابناء أوامرها بخصوص عدم الشجار حتي ينتهي فعلا لأن الأم التي لا تفعل ذلك وتكتفي بأن تقول في صوت ضعيف: اسكت ياولد انت وهو انما تحول سلطاتها إلي مجرد شكوي قد يتعامل معها الطفل بالقبول أو الرفض. والأم التي لا تثق في نفسها تتوقع دائما أن تقوم المعارك بين ابنائها. بعض الأمهات للأسف بعض الأمهات يشعرن بالرضا عن هذه المعارك وهو نوع من الرضا الشاذ اللاشعوري. بل ان بعض الأمهات تكاد الواحدة منهن ان تتفاخر في حديثها مع الصديقات بهذا الشجار الدائم بين ابنائها وهذا النوع من الأمهات قد يبتسم في ضعف عندما يتشاجر الأطفال أو تهمل الواحدة منهن مسألة الشجار بين الابناء لا لشيء إلا لأن هذه الأم لا شعوريا تحمل ذكرياتها عن الضجيج والمعارك التي كانت تنشب بينها وبين اخوتها.. ان الحالة النفسية للأب أو الأم تنعكس بشكل أو بآخر علي سلوك الابناء. فوق رءوس بعض سماح أنور بكالوريوس تجارة يقول البعض ان الأولاد دائم المشاجرات لأنهم مولودون فوق رءوس بعض.. من هنا نجد أن المتقاربين في السن كثيرا ما تندلع المشاحنات بينهم وهنا لابد من الاستعانة بخبرات الوالدين ومحاولة بث روح الحب المتبادل في العائلة مع المعاملة الطيبة. هناك أسباب آخري مجدي لوكاس مدرس أول فلسفة وعلم النفس. يري التربيون ان من أهم الاسباب الناتجة عن تشاجر الابناء التفرقة بينهم اثناء التعامل معهم عدد كبير من الأسر تفضل ابنا علي ابن آخر أو ابنة علي ابن والعكس كذلك ويستحوذ الابن المفضل علي نصيب الأسد في اشياء كثيرة نتيجة لذلك تنشأ الكراهية بين الاخوة. كما أن الابن غير المفضل أو الذي لا يعامل بمساواة مع اخيه يمتليء بالحقد والحسد ويثير المشاكل داخل الأسرة وقد يلجأ إلي العنف تجاه أخيه.. أسباب أخري للعراك دكتور سعد جندي دكتوراه علم نفس من الاسباب الرئيسية للمعارك شبه الدائمة بين الابناء تراجع روح الحوار داخل الاسرة مما ينتج عنه عدم التفاهم وهذا يرجع لانشغال الأب والأم وبالتالي عدم مراعاة متطلباتهم والنظر إلي مشكلاتهم وهذا يؤدي إلي انتشار روح عدم الاحترام ودخول اصدقاء السوء داخل الاسرة. هذا اضافة إلي محاولة الاسرة عمل مقارنة بين الاخوة ربما تكون غير عادلة أو بين ابناء الاسرة وبين ابناء الجيران ومن خلال المقارنة يتم توجيه اللوم( عمال علي بطال) لبعض الابناء..وبث روح الغيرة داخل الابناء وللغيرة دور فعال في اشعال المعارك.. ايضا هناك التحيز لطرف دون آخر مبرر. كل هذا يؤدي إلي عراك الابناء. الحل إيه؟! د. ثروت ابراهيم استاذ علم الاجتماع: ان انواع المعارك بين الاخوة تتفاوت فهناك معارك بسيطة وهناك معارك عنيفة. يمكن في المعارك البسيطة ان تغض الطرف ولكن لايجب أن نسمح أن يتحول المنزل إلي ساحة حرب يومية بين الاخوة لأن ذلك يدمر أعصاب كل من في المنزل ويؤثر علي شخصية كل طفل ايضا وهنا يجب ان نصدر التوجيهات وان نجعلها تنفذ فورا دون أن نتحيز لأحد ضد أحد ولابد من غرس قيم التسامح والتعاون بين الاخوة ودفعهم للقيام ببعض المهام الجماعية معا ومن المفيد جدا ايجاد جو من المرح والبهجة في المنزل. هل هناك حل لدي الابناء؟ في لقاء مع العديد من الابناء يري البعض من المتشاجرين عدم ضرورة عرض المشكلة علي الآباء ويحاول المتشاجرون في هذه الحالة حل مشاكلهم بعيدا عن الآباء, وقد قال بعض الابناء في هذا الشأن ان مشاكلهم العراكية بينهم عندما تطرح علي الآباء في معظم الاحيان يوقع الاباء عقوبة علي الطرفين حتي يستريحوا من هذا العناء ولهم أمل يكمن في وقف هذا العراك ويري البعض انه حتي لو عاقب الأب الابن المخطئ فقط سيجد نتيجة ذلك أن هذا الابن يكره اخاه.