ربما كانت هذه هي طبيعة الحياة وجبل الإنسان علي العيش فيها في شقاء مستمر ولكن هل انعدمت الرحمة في قلوب الناس؟ بالتأكيد لأ فالرسول صلي الله عليه وسلم قال "الخير في وفي أمتي إلي يوم القيامة" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وهذا ما دفعني للكتابة لكم طارقا أبواب الرحمة. أقيم أنا وأسرتي المكونة من أربعة أفراد في غرفة "معروشة" بالخشب والبوص بجوار الصحة المدرسية بمدينة السنطة محافظة الغربية لا أجد ما أقتات به إلا فتات أهل الخير فقد أمضيت عمري الذي تجاوز الستين عاما وأنا أعمل باليومية حتي توالت علي المحن فأصبت باضطراب ذهني منذ ثلاثين عاما قضيتها في التردد علي المستشفيات للعلاج وكلما خرجت منها عاودني المرض حتي شاءت إرادة الله أن أصاب في حادث قطار أيام اضطرابات ثورة الخامس والعشرين من يناير مما أدي إلي بتر ساقي اليسري من الفخذ واليمني من أسفل الركبة ومنذ ذلك التاريخ وأنا طريح الفراش ولا عائل لأسرتي ولا دخل لها سوي معاش عجز قدره مائة وأربعون جنيها لا تكفي لشراء علبة علاج واحدة لذا أطمع في مساعدة أهل الخير لي وأناشد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية توفير كرسي متحرك لي ببدال يدوي يساعدني أن أخرج للشارع ويشعرني انني مازلت علي قيد الحياة. هكذا تحدث محمود حامد خير من محافظة الغربية مركز السنطة شارع بورسعيد وحكي حكايته لعلها تجد الاستجابة.