شهدت المحال التجارية الموجودة بالقرب من منطقتي التحرير والاتحادية امس اقبالا محدودا علي حد قول أصحاب المحال, بعد أن قاموا بفتح أبوابها لعودة الحياة بشكلها الطبيعي كما كانت عليه بينما قرر اصحاب محال الذهب إغلاق أبوابها تحسبا لتجدد الأحداث و تعرضها للسرقة. وطالب كل من أصحاب المحال في التحرير والاتحادية بضرورة استقرار الأوضاع السياسية لاستقرار الحالة الاقتصادية لان مايحدث حاليا خراب للبلد علي حد وصفهم. ورصد الاهرام المسائي أمس حركتي البيع والشراء في المنطقتين بعد ان فتحت المحال ابوابها لاستقبال الزبائن بعد اغلاقها الأيام الماضية بسبب الأحداث, حيث أكد التجار ان حركة البيع والشراء أصيبت بالشلل التام ولابد من عودة حركة الانتاج والاستقرار لان اصحاب المحال التجارية يعيشون معاناة حقيقية. يقول محمد علي صاحب محل للذهب والمجوهرات بجوار قصر الاتحادية ان ما يحدث الآن علي حد تعبيره خراب للبلد, مشيرا إلي ان تصاعد الأحداث امام القصر أدي الي غلق المحال المجاورة للمنطقة خوفا من تطور الأحداث. وأضاف ماجد فواد صاحب محل ملابس بالقرب من قصر الاتحادية ان ما يحدث منذ بداية ثورة25 يناير وحتي الآن يعتبر قطع ارزاق ليس للتجار فقط بل علي مصر بجميع طوائفها قائلا:اننا كنا مع الثورة لتحقيق مطالبها والآن أصبحنا لانشعر بالأمان لأننا أكثر الفئات تضررا بسبب قرب موقعنا للأحداث وان معظم التجار الآن يعيشون علي الدخل اليومي بالإضافة الي الالتزامات اليومية. وأكد محمد عبد الحليم صاحب محل ملابس بوسط البلد انه عاني خلال العامين الماضيين بسبب كثرة الاعتصامات وعدم قدرته علي فتح المحل بانتظام بسبب حالة الركود التي تشهدها المنطقة, مشيرا الي عودة بعض أصحاب المحال إلي مكان عملهم وقاموا بفتح المحال ولكن تسيطر عليهم حالة من الخوف خشية قيام البلطجية باقتحام المحال, مطالبا الرئيس محمد مرسي بالتدخل حتي تعود الحياة إلي طبيعتها. وأشار عليحسن صاحب محل ملابس بالقرب من الاتحادية إليأن حركتي البيع والشراء كانتا تشهدان اقبالا بسيطا في الايام الماضية علي الرغم من تراجع المستهلك عن الشراء بسبب تخوفه من النزول من منزله بسبب عدم وجود الامان في الشارع المصري الأمر الذي اثر بالسلب علي الأسواق. وأضاف ان هناك انخفاضا واضحا في أسعار بعض السلع ورغم ذلك هناك كساد في حركة البيع والشراء. أحمد غيتة