أعرب أصحاب المحلات المحيطة بمنطقة قصر الاتحادية والتحرير عن استيائهم وغضبهم الشديد من استمرار الاعتصام الذي أدي الي تعطيل مصالحهم واصيبت السوق بإحالة من الركود التام، مؤكدين انهم يعيشون حالة من الخوف الدائم خشية قيام البلطجية بتهديد المحلات وتعرضهم للخسائر بسبب الاعتصام عقب قرارات الرئيس الاخيرة علي الدستور والدعوة الي الاستفتاء. رصدت "الاهرام المسائي" امس حركة البيع والشراء في المنطقة المحيطة بالقرب من قصر الاتحادية التي وصفها اصحاب المحلات بأنها اصيبت بالشلل التام بسبب كثرة التطاهرات واستمرار المعتصمين بالاعتصام حتي يسقط الدستور الجديد الامر الذي جعل اصحاب المحلات يفتحون أبوابها مع الحذر الشديد لمواجهة أي تطورات. وقال احمد حمدي صاحب احد المحلات انه عان خلال الايام الماضية بسبب كثرة الاعتصامات وعدم قدرته علي فتح المحل بانتظام بسبب حالة الركود التي تشهدها المنطقة، مشيرا الي عودة بعض أصحاب المحلات الي مكان عملهم وقاموا بفتح المحلات، ولكن تسيطر عليهم حالة من الخوف خشية قيام البلطجية اقتحام المحلات مطالبا قوات الأمن بفضه وفتح الشوارع حتي تعود الحياة الي طبيعتها. وأضاف محمد حسن صاحب مطعم انه منذ قيام الثورة يناير والمتظاهرون يتخذون من ميادين وسط البلد أماكن للتظاهر اما الذي شهدتة منطقة مصر الجديدة فمظاهرات دامية لم يتعود عليها هذا الشارع الذي عرف عنه انه احد الاحياء الراقية والهادئة في العاصمة. ويؤكد إبراهيم السيد - صاحب محل ملابس حريمي - علي ان عملية البيع ضعيفة للغاية والإقبال علي الشراء لا يذكر، مرجعا ذلك الي عملية الركود التي تمر بها المنطقة قائلا ان حالة السكون التي سيطرت علي معظم مناطق مصرعقب ثورة 25 يناير تسببت في خسائر كبيرة للبلاد. واضافت دينا ماجد - مديرة محل ملابس - نحن مع ان يطالب الجميع بكافة حقوقهم ولابد أن يكون هناك أسلوب حضاري لعرض جميع المطالب , لافتة الي ان المنطقة كانت هادئة والأمن يقوم بحراستها ولم نعتد علي تلك المظاهرات ولم يكن يخطر ببال احد ان نشاهد مظاهرات امام قصر الرئاسة وعلي الرئيس مرسي ان يضع في الحسبان اصحاب المحلات المتضررين من تلك التظاهرات. واكد عادل عبدالعزيز صاحب محل للمشغولات الذهبية بجوار قصر الاتحاديه - علي الرغم من عودة الهدوء الي المنطقة لكني متخوف من استمرار التظاهرات امام الاتحادية التي أدت لغلقي المحل خوفا من ان يتطور الامر او يتسلل بعض البلطجية الي المحل ويتم السطو عليه. ولفت الي ضرورة عمل الحكومة والرئيس ومعاونيه علي توفير الاستقرار للبلد لان هذا هو دورهم الاساسي حتي ينتعش السوق لافتا الي انهم كتجار ذهب يعانون من حالة كساد شديدة في حركة البيع والشراء منذ بداية الثورة وكانوا يعتقدون ان الامر سيتحسن بمجرد اختيار رئيس للجمهورية الا ان الامر يزداد سوءا يوما بعد يوم. رابط دائم :