حالة من الخوف تسيطر علي أصحاب سيارات النقل في ظل تفاقم الأحداث في محافظات الجمهورية عقب الذكري الثانية لثورة25 يناير, وهو الأمر الذي أدي إلي تأثر حركة نقل البضائع خاصة التموينية.ورغم أن وضع السلع التموينية آمن إلا أن حركة النقل ستؤثر بشكل كبير علي وصول السلع وتوزيعها علي المحافظات المختلفة وفقا لما أكدته الجمعية العامة للنقل البري. وأكدت الجمعية أن حركة نقل البضائع شبه متوقفة خاصة في المحافظات التي بها اشتباكات منها السويس والإسماعيلية وبورسعيد, مؤكدة أنه لا يتم نقل البضائع سواء من الداخل أو الخارج لهذه المحافظات ويتم الاكتفاء بوجود المخزون الاستراتيجي من السلع في المحافظات الذي يستمر لمدة تتراوح بين اسبوع واسبوعين لحين عودة الهدوء للاوضاع الداخلية. وقال ممدوح السيد رئيس الجمعية إن هناك سيارتي نقل تعرضتا لحادثة سطو أمس الأول, اللتين كانتا محملتين بنحو140 طن سكر تمويني تبلغ قيمتها نحو مليون جنيه, مشيرا إلي أن وزارة التموين وشركة السكر لا تتحمل الخسارة الناجمة عن عمليات السطو علي سيارات السلع وتحملها لصاحب السيارة. وأضاف أنه بالرغم من تحرير محضر بواقعة السرقة التي تمت في مدينة6 أكتوبر والتي جاءت من محافظة المنيا إلا أن الحكومة لا تعترف بمثل هذه المحاضر ويتم تحميلها لأصحاب السيارة كما حدث في العام الماضي حيث اضطر أصحاب سيارات النقل لدفع نحو12 مليون جنيه تكلفة البضائع التي تم السطو عليها أثناء النقل. وأوضح أن الجيش استمر في تأمين سيارات النقل لمدة تصل إلي شهرين العام الماضي ثم ترك هذه المهمة لتصبح سيارات النقل عرضة لاية عمليات نهب علي الطرق في ظل غياب الأمن, مشيرا إلي أن هذه العوامل تؤدي بدورها إلي تخوف أصحاب السيارات في الاستمرار في عملية نقل البضائع. وأشار إلي أن حركة نقل البضائع متوقفة بالكامل في جميع المحافظات والمناطق المسيطرة عليها التوترات السياسية والاشتباكات, مشيرا إلي أن جميع السيارات تعتمد حاليا علي المخزون الاستراتيجي من السلع التموينية والبضائع لحين عودة الاستقرار وهدوء الموقف.