السينما وهي تمارس غرائبها.. وأهمها اختيار نجومها باستمرار.. وأحيانا إذا لم يستطع النجم أو النجمة التي تم اختيارهم.. استغلال هذا الاختيار في وقته.. بعدم اختيار الفيلم الذي يقوم بالتمثيل فيه بعد الاختيار بشكل فني وإخراج ما في داخله من إبداع فني.. من خلال الاستعداد الفني المطلوب الذي يجب أن يحظي به من خلال اختياره.. ولم يهتم بالدراسة.. والمعرفة.. والثقافة الفنية التي يجب أن تنضم إلي العناصر التي أدت إلي اختياره.. يسقط فورا مع أول فيلم يقوم ببطولته.. وتعاقبه السينما بغضبها لعدم استطاعته استغلال اختيارها.. وتبتعد السينما وتتركه في متاهة عالم السينما الغامض!! والسينما في غرائبها اليوم اختارت نجمتين في وقت واحد.. وكل منهما أصبحت علامة في المشوار السينمائي منذ البداية.. وحتي الرحيل وحتي الآن!! وحكاية اختيار النجمتين في وقت واحد هي.. وهن تبدأ كالآتي: فيلم قديم للموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب. اسمه الوردة البيضاء.. استطاعت السينما أن تكتشف نجمتين ظهرتا في الفيلم.. كل منهما تقوم بالظهور في لقطة واحدة في أحد المشاهد التي يغني فيها الموسيقار الراحل أغنية شهيرة له في الفيلم تقول كلماتها: إنسي الدنيا وريح بالك.. ومع دوران الكاميرا لتصوير الأغنية.. وتحيط بعبدالوهاب.. مجموعة من الفتيات والسيدات الجميلات.. وكانت الأغنية بها جملة عن جمال العيون.. وجاذبيتها.. وإذا بالكاميرا تلتقط وهي مذهولة عينين في منتهي الجمال.. لفتاة ضمن المجاميع وهي تتأثر حبا في جمال العيون.. وهنا أكدت الكاميرا السينمائية اكتشاف هذه العيون بلقطة مكبرة لعيون هذه الفتاة.. التي كانت لعيون النجمة الجديدة مديحة يسري التي انطلقت من خلال عيونها الجميلة لتصبح نجمة اختارتها السينما من عيون كاميراتها وأكدت ذات العيون الجميلة.. أن عيونها ليست وحدها الجميلة.. لكن لصاحبتها ما هو أجمل.. الموهبة.. والقدرات الفنية التي أوصلتها إلي قمة النجومية.. وأن تصبح عضوة في مجلس الشوري.. وتكرم في مهرجانات العالم عن أعمالها الفنية طوال مشوارها الفني الرائع.. وتم تكريمها في باريس في مهرجان السينما العربية بباريس.. وهي تعيش مشوارها السينمائي.. مع سحر اختيار السينما لها..حتي الآن بكل الحب للسينما.. وعالمها الساحر! وفي مشهد الأغنية نفسها.. التي في الفيلم نفسه.. ومع دوران الكاميرا نفسها للمجموعة الجميلة التي تشارك بالإعجاب بأغنية عبدالوهاب.. والتفاعل معها.. ومع كلماتها.. وموسيقاها الرائعة.. واستخدام آلة الجيتار في الموسيقي.. قامت فتاة من المجاميع وحملت علي يديها مخدة في حجم الجيتار.. وعزفت عليها بأصابعها الموسيقي الخاصة بمقطع الأغنية.. وكأنها تعزف علي جيتار حقيقي.. وتمايلت مع النغمات.. ولم تتركها الكامير إلا بعد السماح لها بدخول عالم النجومية كواحد من أجمل راقصات مصر.. وأحد نجومها تمثيلا.. وأرقي استعراضات فنية.. وأدوار في غاية الصعوبة في أحلي الأفلام المصرية.. النجمة الراحلة.. سامية جمال!! غريبة السينما.. في غرائبها.. المستمرة في اختيار نجومها ونجماتها!!