بدأت أنشطة معرض القاهرة للكتاب أمس حيث عقدت عدة ندوات ولقاءات منها: عن الترجمة حملت عنوان الترجمة جسر الثقافات الواقع والتحدي في ظل معدلات الترجمة تقرير اليونسكو الأخير عن الترجمة. أدارتها الدكتورة سهير المصادفة التي قالت إن الترجمة ينقصها في مصر إستراتيجية و رؤية واضحة لنعرف كيف نترجم وماذا نترجم لنلحق بركب الحضارة في العالم كله, وأكدت المصادفة أن العالم العربي يوزع ألف نسخة فقط من كل كتاب يتم إصداره وهذه فضيحة كبري و واقع مرير فلن يصدق أحد أن العالم العربي بعشرين دولة يوزع فقط ألف كتاب, هذا يعني أننا أصحاب فقر في الخيال الإداري ولابد وأن نتجاوزه, مصر تحتاج إعادة هيكلة في مجال الترجمة. وشارك بالندوة عدد من المترجمين منهم الدكتور أحمد عتمان الذي تحدث عن دور الترجمة وأهميتها في نهضة العرب منذ القدم وعن دورها في الترجمة من العربية إلي الإنجليزية والمشقة التي لاقها الغرب في ذلك مؤكدا أن الترجمة هي جزء مهم وضروري في الحركة الثقافية لأي بلد. وفي ندوة الأدب الساخر رصاص يخشاه الحكام.. في اللقاء الأول لملتقي الشباب جاء للكتاب وذلك خلال الندوة التي عقدت امس وتحمل عنوان الأدب الساخر ودوره في الثورة. اكد الكاتب الساخر فتحي سليمان أن الشعب المصري كان يستخدم السخرية قبل الثورة, فكان ينتقد النظام في أخر عشر سنوات من خلال الفيس بوك وتويتر. ومن ناحية أخري اشار الشاعر جمال بخيت خلال لقائه المفتوح مساء أمس في مخيم المقهي الثقافي وادارتها الفنانة فردوس عبد الحميد أن أهم متغير حققته ثورة25 يناير في مصر أنه اسقطت من وجدان الشعب المصري لأول مرة نظرية أن الحاكم آله, مشيرا إلي أن آلاف السياسيين والفنانين والادباء علي مر العصور في تاريخ مصر ماتوا وهم يحاولون زعزعة هذه الفكرة من نفوس المصريين دون جدوي, إلي أن أسقطتها ثورة25 يناير تماما بعد مشاركة الشعب المصري بأكمله فيها لإسقاط الرئيس ونظامه. واشار جمال بخيت إلي أنه حاول من خلال اربع قصائد بالتحديد التأريخ لمرحلة ماقبل الثورة عن طريق الشعر, كما فعل الجبرتي من قبل في كتابه عجائب الاخبار, وبعد أن قدم قصيدة مش باقي مني في لقاء تليفزيوني اخذها المخرج خالد يوسف لفيلمه دكان شحاتة وغناها المطرب أحمد سعد. في المخيم الفني تحدث الناقد عبد الغني داود عبد الغني في ندوة الدراما التركية قائلا: مازالت الدراما التلفزيونية تواجه الغزو التركي وهل بالفعل تؤثر علينا بالسلب أم لا من الناحية الاقتصادية والفنية خاصة وان هذه المسلسلات تدخل عقول المشاهدين دون ان يشعروا بها من كثرة جودتها. وأكدت الناقدة ماجدة موريس أن للدراما التركية تأثير علي الوطن العربي بأكمله حيث كان اول عرض للمسلسلات التركية عام2006 من خلال مسلسل نور الذي حقق نجاحا لا مثيل له حيث اصبح نجومه من اكثر النجوم الذين حققوا شعبية علي مستوي العالم فلم يكن التأثير الاقوي علي النجوم ولا علي الدراما التركية ولكن كان علي المنازل العربية وبسبب هذا العمل حدثت مجموعة حوادث في المجتمعات العربية. واوضحت ماجدة ان المسلسل التركي ازال حاجز كبير بين الدراما المستوردة والدراما المصرية وكان هذا السبب الذي ساعد انتشار هذه المسلسلات خاصة وانه اصبح كثير من الاتراك يعيشوا في مصر لان الاتراك في هذه المرحلة الذين صدروا فيها لنا مسلسلاتهم لم يتوقفوا عند هذا الحد فقط بل هناك رجال اعمال اتراك اتوا الي مصر لاقامة اتفاقيات مصرية تركية وهذا شئ جميل ان تركيا تساعد اقتصادنا ان يزدهر مرة. وقال الكاتب محمد الغيطي انه علينا ان نحسن الدراما المصرية بعض الشئ لتصل الي جودة الدراما التركية وان نتجه الي افكار جديدة وغير مستهلكة وصناع هذه الدراما وراء العولمة كما ان هذه المسلسلات ورائها صناعة ووجهة نظر تبعث رسالة لتغيير عقولنا ولكن يجب ان ننتبه انهم ينقلون لنا عادات وتقاليد خاصة بثقافتهم بالرغم من انهم مسلمين إلا انهم لديهم ثقافتهم الخاصة بهم وهي مختلفة عن ثقافتنا كمصريين او عرب كما ان تركدولة حديثة تفصل الدين عن الدولة.