عقب خروجه من السجن لم يجد محمد مأوي له ولم يستطع الحصول علي لقمة عيش مما جعله يفكر في العودة لنشاطه الاجرامي مرة اخري فقام بالاتفاق مع ابن بلدته وصديقه علي اعادة علاقاته مع الاعراب بمحافظة سيناء والذين اعتادوا توريد مخدر البانجو له قبل دخوله السجن وبالفعل قام محمد بالاتفاق مع صديقيه رضا وزكريا بتكوين تشكيل عصابي يكون هو قائده حيث يكون مسئولا عن جلب المخدر من الاعراب بسيارة صديقه الثاني ويقوم الثالث بتوزيع المخدر علي عملائهم الذين قاموا بزرعهم بالقري البعيدة عن المراقبة الامنية مستخدمين سيارات مختلفة سواء ملاكي او نقل للتخفي عن اعين رجال الشرطة ولم تكن العصابة تلتزم بمواعيد معينة لجلب المخدر وبيعه ولكن يتم الاتفاق تليفونيا علي المواعيد مما جعلت مهمة رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات صعبة حيث استمرت مجموعة منهم لمراقبة المتهمين علي مدار عدة اشهر لكونهم يسلكون الطرق الوعرة والخلفية والترابية للتخفي بعيدا عن اعين رجال الشرطة. كان اللواء طارق اسماعيل مدير الاداره العامة لمكافحة المخدرات قد تلقي اخطارا من العميد عبد القادر النوري رئيس منطقة الدلتا بورود كميات كبيرة من مخدر البانجو لمنطقة الدلتا خاصة محافظة الدقهلية. قام العقيد دكتور عبد الوهاب الراعي مفتش الادارة العامة لمكافحة المخدرات بشرق الدلتا بوضع خطة للقبض علي المتهمين اثناء نقلهم لشحنة المخدر حيث تناوب كل من الرائد واحمد زايد ووليد زقزوق وعماد معوض وطارق عابدين مراقبة الجناة علي مدار عدة اشهر الي ان تم تحديد الطريق الخلفي الذي يقومون بالمرور به للتخفي عن اعين الشرطة وقد تم ضبط كل من محمد الدياسطي40 سنه عاطل من قرية باترة بمركز طلخا والذي سبق ضبطه في4 قضايا مخدرات ورضا محمود27 سنه سائق وزكريا المصري31 سنة عاطل من قرية باترة وبحوزتهم70 كيلو بانجو و3 هواتف محمولة و1500 جنيه في السيارة.