أكد المخرج المسرحي سمير العصفوري أن تجربة المخرج جلال الشرقاوي في مسرحية الكوتش لا تعني أن هناك حالة من الانتعاش قد تصيب المسرح أو أن رجال المسرح سوف يذهبون بثقلهم لإنتاج روايات مسرحية كالسابق وقال العصفوري , الشرقاوي فارس من فرسان المسرح ومغامرته بأمواله وسط الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي نعيشها تحسب له كرجل مسرح يحبه ويعرف جيدا تأثيره ولكن قانون المسرح يعرف جيدا أنه أبن الاستقرار. وأكد العصفوري أننا نعيش هذه المرحلة حالة من الصمت الدرامي سواء كان هذا مسرحا أو سينما أو تليفزيونا إلا بعض المحاولات القليلة التي يشكر عليها أصحابها و رفض تسمية محاولات القطاع العام في الإنتاج المسرحي بالانتعاشة المسرحية وقال لا تسعدني لأنها ليست حركة مسرحية قوية, هي فقط بعض الأنشطة والمغامرات الفنية الروتينية ولكن الإنتاج بعيد عنها الآن ولكننا نشكر أصحاب تلك التجارب القليلة لأنها تعد مغامرة كبيرة أيضا, المسرح يستحق تلك المحاولات لأنه يقدم الفن الحقيقي والثقافة الحقيقية ولكن تقابله صعوبات كثيرة جدا في تلك الفترة ورفض إطلاق كلمة المسرح السياسي علي بعض المسرحيات وقال لا يوجد ما يسمي بالمسرح السياسي في العالم كله, هي دعاية كاذبة لأن المسرح له دور سياسي لأنه يخاطب الناس حتي لو تكلم عن قضايا اجتماعية يعاني منها الناس, طبيعة المسرح انه سياسي مهما كانت موضوعاته. وهو ابن الحرية ولا يقبل التخصص. وأكد العصفوري أنه دائما يشعر بحنين جارف للمسرح وقال للأسف لا يمكن أن أقدمه رغم حنيني له لأنني مدرك بأنه لا يجب أن أقدم مسرحا مشوها و التشويه هنا يأتي من انعدام الجمهور الذي غاب عنه الاهتمام بالمسرح بسبب انشغاله بأمور حياتية شديدة التعقيد يعيشها في الوقت الراهن أفقدته الرغبة في تلقي الفن والثقافة وحذفهما من قائمة ضروراته. وعن اتجاهه للتمثيل في بعض الأعمال الدرامية وما إذا كانت هناك نية لتكرارها أم لا قال العصفوري اتجهت للتمثيل بسبب توقف الحركة المسرحية ومع هذا انا درست الإخراج والتمثيل ولكني بدأت الإخراج المسرحي ولا مانع عندي من تكرار التجربة لأنها أسعدتني فعلا وبالفعل أمامي بعض الأدوار ولكن الإنتاج هذا العام غير جريء ولا أحد يعلم حقيقة الموسم الدرامي هذا العام.