ظهر في الآونة الاخيرة عدد من الإذاعات الشبابية المستقلة علي شبكة الإنترنت وهي غير هادفة للربح بقدر إصرارها علي ترويج أفكارها الخاصة بالموسيقي المستقلة أو البديلة, فهم يرون أن القنوات الإعلامية لا تتيح فرصة لهذا اللون المستقل لأنها تسعي وراء الجانب التجاري. ومن هذه الإذاعات إذاعة وصلة ويري القائمون عليها أن هناك حالة خوف من الخروج عما هو معتاد مما يدعوهم لتجاهل تجارب الشباب الموسيقية, لذلك قررنا في وصلة ان ننظر إلي المواهب التي لم تصل للجمهور بعد ونحاول أن نبرزها من خلال نشرها عبر الإذاعة. وجاء اسم وصلة بما يعنيه الاسم من معني فيهدف إلي محاولة عمل اتصال بين الجمهور وتلك المواهب, وبناء جسر بين الجمهور العربي كله من خلال شبكة الإنترنت واستخدام التكنولوجيا التي أثرت علي حياة الشباب, وأيضا للاتصال بالآخر في العالم كله. ويدعو مؤسس هذه الإذاعات لاستخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل بشكل افضل لأنها أصبحت متاحة للجميع أكثر من أي وقت مضي. وصلة هي محطة إذاعية علي الانترنت مخصصة للموسيقي المستقلة والمعاصرة, وهدفها احداث ثورة موسيقية في المجتمع, وتسعي إلي إيجاد مجموعة واسعة من الموسيقي المعاصرة وجمع الفنانين لوضع طريق موسيقي مختلف يؤسس لذوق فني جديد. ومن تلك الإذاعات ايضا جرامافون وهي أيضا إذاعة أسسها عدد من الشباب لكنها لا تهدف لإذاعة الموسيقي الشبابية فقط ولكنها معنية بالموسيقي الراقية ككل فهم يرون أن الذوق الموسيقي لا يتعلق بما هو جديد فقط لأن الموسيقي تاريخ وهناك من أسسوا لهذا الذوق من الماضي أمثال سيد درويش والسيدة أم كلثوم والموسيقار محمد عبدالوهاب, والسيدة فيروز. وتقدم جرامافون حفلات لكل المغنيين العظام منها حفلات نادرة بذلوا فيها جهدا كبيرا ليحصلوا عليها بجانب الموسيقي الحديثة المتنوعة ما بين موسيقي الروك والميتال, والكلاسيكية, والهيب هوب, والجاز. كما انها توجد تواصلا آخر مع الجمهور من خلال سؤالهم عن رأيهم فيما يذاع أو ما يحبون أن يستمعوا اليه, من خلال مواقع التواصل الاجتماعي, وتعدت أعداد مستمعي هذه الإذاعات الآلاف. من جانبه قال الإعلامي وجدي الحكيم إن الإذاعة هي نقل فكر الصفوة إلي الجماهير من خلال الاخبار والمقابلات والبرامج الحوارية, لأن الاذاعة هي القادرة علي تقديم صفوة الفكر ونقلها بأسلوبها في برامجها, لكن الإذاعات الجديدة كل ما يهمها الروافد الاعلانية دون النظر لرسالتها أو مسئوليتها لنقل الفكر المعاصر والقديم للأجيال الجديدة, فلا تهتم إلا بالإعلانات لانها تابعة لشركات. وأضاف الحكيم أما بالنسبة للإذاعات التي يقوم عليها مجموعة من الشباب فأتمني أن يكونوا دارسين أو قارئين حول ما يقدمونه من موسيقي لأني ضد أن يتكلم أحد في موضوع ليس علي دراية علمية به أو لا يعرف أبعاده, لأن هذا يساعد علي انتشار الفكر السطحي مما يؤثر علي المتلقي بالسلب ويفسد الذوق العام.