نجح تجار الكيف في تجنيد أوكا الطالب الجامعي الذي أدمن المخدرات ووفروا له الحشيش الخام لكي يقوم بترويجه لصالحهم وأثبت كفاءته خلال فترة زمنية قصيرة حتي انفصل عنهم وراح يفتح سوقا علي مقربة من محل إقامته بعد وفاة والده لبيع هذا الصنف عقب تقطيعه لأجزاء صغيرة ومتوسطة لعملائه وغالبيتهم من الشباب والفتيات الذين كانوا يقصدونه ليجدوا عنده احتياجاتهم من الحشيش واستغل عدم وجود سجل جنائي له وسعي بقوة لزيادة نشاطه, حتي إنه ظل علي هذا الحال ولم يدر أن رجال مباحث الإسماعيلية وضعوه هدفا لهم حتي سقط متلبسا بالبيع لهم, وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع اللواءين محمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لبحث كيفية القضاء علي أوكار بيع المواد المخدرة وملاحقة مروجيها من حديثي العهد في الاتجار بها والذين يمثلون ظاهرة إجرامية خطيرة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد20 سنة-طالب جامعي- وشهرته أوكا يسكن بمنطقة عرايشية مصر مع والدته وهو من عائلة محترمة ونشأ يعرف الحلال والحرام إلتف حوله أصدقاء السوء عقب وفاة والده وتعلم علي أيديهم تعاطي الحشيش وقام بشرائه من بعض الأشخاص الذين ينتمون لأصول بدوية وتعرف عليهم واكتسب ثقتهم بعد أن وفروا له هذا المخدر الذي يدمنه وأقنعوه بالعمل معهم ولم يمانع المتهم في أن يتاجر بالحشيش الذي يحصل عليه من مصادره السرية في الكيلو11 ويعيد بيعه عقب تقطيعه. وأضافت التحريات أن أوكا تظاهر أمام أسرته أنه يعمل في التجارة الحرة التي تجلب له المال بجانب دراسته الجامعية حتي لاينفضح أمره وأن من يلتقيهم علي مقربة من محيط منزله هم عملائه الذين يقومون بتسليمه ثمن البضاعة التي يمنحها لهم من ملابس جاهزة وسلع كهربائية وصفقات في سمسرة الأراضي وهؤلاء في الأصل هم زبائنه المدمنون من الجنسين من الطلاب الجامعيين والمهنيين وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأنور القاضي معاونوا مباحث قسم ثان خطة أمنية محكمة للقبض علي أوكا اشتملت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في المنطقة التي يروج من خلالها بضاعته من الحشيش الخام ودفع ضباط المباحث بزميلهم محمد وائل للاتصال بالمتهم والمطالبة بلقاءه من أجل الحصول علي كمية من مخدر الحشيش وأقنعه أنه من أولاد الذوات وعلي استعداد بسداد المبلغ المالي الذي يريده وقتها سال لعاب تاجر المخدرات وحدد له الميعاد في المساء علي مقربة من مسكنه وعند التسليم والتسلم كشف رجل المباحث عن هويته وأمسك بالمتهم عقب انضمام زملاءه إليه واقتادوه لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته لمخدر الحشيش بقصد الاتجار فيه وظل يدلي بأقواله والدموع تنهمر من عينيه علي ضياع مستقبله الدراسي والعائلي وبإحالته إلي أكرم أبو اليزيد رئيس نيابة ثان أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.