تسيل الدماء علي قضبان السكة الحديد يوميا, وتتكرر حوادث المزلقانات اليدوية التي تخترق الكتل والتجمعات السكانية وسط المدن والقري بمحافظات مصر بوجه عام, وعلي محافظة البحيرة بوجه خاص , لتصنع كل يوم مأساة جديدة, لا يشعر بمرارتها إلا أهالي الضحايا, فبعد أن طال الحديث سنوات طويلة, عن تطوير المزلقانات في هيئة السكة الحديد, بإنشاء كبار أو أنفاق لمنع التقاطعات مع خطوط القطارات. ويوجد في محافظة البحيرة118 مزلقانا موزعين علي مدن ومراكز وقري المحافظة, جميعهم تحولوا إلي مصائد للموت, فلا يمر يوم إلا إذا اصطاد أحد تلك المزلقانات رجلا أو أمرأة أو طفلا صغيرا, بسبب غياب مسئولي السكك الحديدية وإدارة المرور الذين تركوا المزلقانات دون حواجز حديدية تمنع عبور السيارات أثناء قدوم القطارات واكتفوا بسلاسل حديدية لاتمنع حتي سيارات الكارو من المرور فضلا عن رعونة سائقي السيارات, فيوجد علي امتداد مدينة دمنهور4 مزلقانات موزعة علي المدينة منها مزلقان بجوار شركة مياة الشرب والصرف الصحي ولا يمر أسبوع علي ذلك المزلقان دون وقوع حادث عليه, ويتكرر هذا الامر علي المزلقان بمنطقة شبرا, أما مزلقان المساحة ويسمي مزلقان سيدي عدس فيحاط بالاكشاك والباعة الجائلين من جميع جوانبه, الامر الذي يمنع الرؤية عن الاهالي أثناء عبورهم, والذين يفاجأون بمرور القطار مما يتسبب في العديد من الحوادث بشكل يومي, وأخيرا مزلقان الاستاد ويقع في شارع عبدالسلام الشاذلي وهو أكبر شارع بمدينة دمنهور ولا يبعد عن ديوان المحافظة إلا أمتارا قليلة, وهو يقسم مدينة دمنهور نصفين. يقول الدكتور محمد النحراوي, فوجئنا منذ شهرين بعمل بعض التطوير في هذا المزلقان الحيوي والمهم لمدينة دمنهور نظرا لوجوده في منتصف المدينة, فأغلقوا الطريق وتركوه دون عامل سكك حديدية أو رجل مرور, مما يسبب حوادث بشكل يومي, بالإضافة إلي اضطرار السيارات الثقيلة من المرور علي الكوبري العلوي الذي لا يتحمل تلك السيارات, نظرا لغلق طريق المزلقان, كل ذلك في غياب تام لرجال المرور والجهاز التنفيذي للمدينة, ويقول بهجت نوار, أحد موزعي الصحف بدمنهور, إنه ينبه المارة من مرور القطارات باستخدام صفارة وخاصة أنه لا يوجد عامل للمزلقان بالمكان, رغم أن هذا المزلقان مزدوج وبينهما مسافة20 مترا تقريبا, كما أنه انقذ أتوبيس إحدي المدارس الخاصة التي تقع بجوار المزلقان, ولولا عناية الله, حيث رجع سائق السيارة للخلف قبل وصول القطار بعدة أمتار. ويشتكي إسماعيل عبدالخالق, أحد سكان شارع عبد السلام الشاذلي, من أن منطقة حول المزلقان والتي تقع تحت الكوبري العلوي, تحولت إلي سوق كامل للباعة الجائلين, حيث يفترشون المزلقان مما ينتج تكدسا وتزاحما أمام المزلقان الأمر الذي ينتج عنه كوارث محققة, كل هذا في غياب تام لشرطة المرافق وصمت كامل من الجهاز التنفيذي. ويؤكد المهندس محمد أحمد, أن هذا المدخل لا يسع الحركة المرورية المزدحمة, حيث يمر عليه يوميا عدد كبير من طلاب المدارس نظرا لوجود العدد من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية بالمنطقة, وكذلك الموظفون والمديريات والهيئات بالمنطقة, ورغم مرور هذه الاعداد الكبيرة علي المزلقان فلا يوجد عامل للمزلقان ولا رجل مرور, مما يتسبب عنه كل يوم في حادث مروع, وتشكو سحر فرغلي ربة منزل من عدم قيام الامن بواجبه, وأن آخر مرة ظهر الامن منذ وقت طويل حيث جاءت حملة مرافق لإزالة الباعة الجائلين من حول المزلقان حيث تعرض رجال الشرطة للسب والقذف, وعادت الامور كما كانت عليه.