جاءت الثورة وتحققت نبوءتي.. وترشح الشيخ حازم.. ثم تآمر عليه العسكر والتنظيم السري للطرف الثالث .. فقررت عدم التصويت في الانتخابات الرئاسيةهل أنا في حاجة لتقديم أي دليل علي أن مصر كلها من أصغر غفير في حواريها إلي أعلي رأس في قصورها الحاكمة قد أصابها مرض ازدواج الشخصية المعروف بالشيزوفرينيا؟! عندما يأتي نائب عام علي جثة استقلال القضاء... بقرار إداري يعزل النائب العام الشاغل للمنصب دون أي سند من القانون... ثم يستقيل النائب المعين نزولا علي رغبة زملائه الغاضبين من العصف باستقلالهم.. وبعدها يتراجع عن الاستقالة بحجة ألا يقول التاريخ إن النائب العام استقال تحت ضغط.. أليس هذا ازدواجا في الشخصية( شيزوفرينيا)؟! يقبل إقالة النائب العام بغير سند من القانون ويتولي المنصب مكانه ثم يرفض أن يصحح مع زملائه الموقف بغضبتهم لكرامة القضاء؟! يشارك وزير العدل أحمد مكي في المؤامرة علي منصب النائب العام بتعيينه سفيرا في الفاتيكان.. ثم عندما تفشل وتلجأ السلطة الغاشمة لقرار إداري مخالف للقانون يعصف بالنائب العام غير القابل للعزل... لانسمع له صوتا... وعندما يطالب رجال النيابة باستقالة النائب المعين بقرار باطل.. يقول مكي إن النائب العام غير قابل للعزل ولايترك المنصب إلا برغبته.. شيزوفرينيا....!! وهو نفسه يتحدث علي غير الحقيقة قائلا إن كل القوانين الدولية لاتسمح بحصار المؤسسات التنفيذية... بينما كان يأكل حلاوة( سد الحنك) عندما حاصر الرعاع المحكمة الدستورية...!! والأصل عكس ما قال.. فالناس تتظاهر حول المؤسسات التنفيذية لتعترض علي قرارات وسياسات وتدفع من يتولي أمر البلاد لتنفيذ سياسات انتخبته من أجلها. لكن العالم المحترم أبدا ليست فيه محاصرة لمحكمة قل أو علا شأنها.. وإلا كان كل مجرم حاصر وعشيرته القاضي الذي يحاكمه لتخرج الأحكام علي هوي المجرمين...! وحتي أكون منصفا.. أنا نفسي أصبت بالشيزوفرينيا... عندما امتنعت عن نقد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل يوم ساقه بعض المرضي لمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامي.. لأنني وأقولها للمرة الأولي رشحته رئيسا لمصر قبل الثورة بثلاث سنوات...!! في جلسة يشهد عليها زوج شقيقتي السلفي المغرم بالشيخ.. عندما طالبنا بتغيير القناة التي نتابعها لسماع الشيخ حازم.. فاستمعت إليه لأول مرة.. واكتشفت أنني أمام رجل يمكن أن يحكم مصر برؤية استراتيجية وسياسية تناسب عصرنا.. ومسطرة إسلامية في خلفيته يقيس عليها ما يفعل دون أن يلوي الأمور ويلبسها الجبة والقفطان عنوة... وقلت بالنص: إمال ولاد ال.. بيقولوا ليه مافيش غير مبارك... الراجل ده ممكن يحكم مصر الصبح وتبقي أفضل مليون مرة من حالنا مع المتعوس. جاءت الثورة وتحققت نبوءتي.. وترشح الشيخ حازم.. ثم تآمر عليه العسكر والتنظيم السري للطرف الثالث.. فقررت عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية لأنني اعتبرت المؤامرة علي الشيخ مقدمة لتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح صفقة بين العسكر والتنظيم.. حتي لو جرت الانتخابات بدون أي عمليات تسويد. فاستبعاد الأحق وتركك تختار بين الأصفار هو تزوير لإرادتك من المنبع.. وتتابعت عمليات التآمر علي الشيخ.. وهو في كل مرة يغفر لأحد أطراف المؤامرة لمجرد انه يدعي الدعوة لله وحب الشريعة بينما التاريخ يثبت علي مر العقود انه طرف الغاية عنده تبرر الوسيلة. والصفقات عنده من الضرورات التي تبيح المحظورات لوجه الحكم وليس لوجه الله طبعا!! ولم ينتبه الشيخ حازم إلي أن هذا حاله ليس لله حاجة في أن يقيم شرعه علي يديه.. ففي ظله قد يقطع اللصوص أيادي الشرفاء باسم الشريعة.. ويجلد الفاسقون ظهور من ينطقون بالحق بحجة إقامة حد القذف!! هل يجوز لي أن أقول أن شيخي الشيخ حازم أصابته هو الأخر الشيزوفرينيا؟! نعم أصابته.. كما أصابتني ومنعتني عن نقد تصرفه غير المحسوب في محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي وإعداد قوائم قال أنه سيتم منحها مهلة ساعات للتوبة.. وهي خطوة قد يقصد منها هو مجرد الضغط.. بينما تنظيم الطرف الثالث الذي خان الشيخ أكثر من مرة قد يستغلها ليدفع بعض المتحمسين لاغتيال من سيضعهم الشيخ في قوائمه. وكالعادة سيدفع الشيخ الثمن متحملا دم من سيقتلون أمام الله وأمام الناس بينما يفوز تنظيم الطرف الثالث بالغنيمة..!! بتلك الكلمات أعتقد أنني عالجت نفسي من الشيزوفرينيا وانتقدت شيخي ومرشحي للرئاسة.. وأدعو الله له أن ينقذه من نوبات الشيزوفرينيا وحبائل تنظيم الطرف الثالث...! * طرف الخيط: تقرير تقصي الحقائق ينفي وجود طرف ثالث.. وهكذا فضح الطرف الثالث نفسه..!!