رغم وجود الالاف من المدارس التعليمية بمراحلها المختلفة بمدن ومراكز محافظة الغربية الثمانية الا ان معظم هذه المدارس اصبحت تشكل خطرا داهما علي ارواح الالاف من التلاميذ والطلاب الابرياء لوجود مشاكل خطيرة في مباني هذه المدارس واشواضحة وهو ما اصبح يمثل قنبلة موقوتة علي وشك الانفجار في اي لحظة تنتج عنها كوارث مروعة في حالة انهيار هذه المباني اثناء العملية الدراسية ووجود التلاميذ بداخلها, بالاضافة الي عدم وجود اسوار خارجية لعدد كبير من المدارس لحماية التلاميذ والطلاب من اي عوامل خارجية يمكن ان تصيبهم ورغم الشكاوي العديدة سواء من ادارات هذه المدارس او اولياء الامور الا انه هناك تجاهل تام وواضح من جانب المسئولين عن هيئة الابنية التعليمية بمحافظة الغربية خاصة في الوقت الذي يركزون اهتمامهم بتجهيزات اخري داخل مدارس ليست لها خطورة علي ارواح التلاميذ والطلاب مثل دهانات مباني بعض المدارس وتبليطها وغيرها من الاعمال الظاهرية المعروفة التي لا تشكل خطرا داهما علي ارواح التلاميذ. وتعتبر مدرسة القاضي بكار الابتدائية بسمنود خير شاهدا علي تجاهل مسؤلي هيئة الابنية التعليمية والتي تمت اعادة بنائها منذ تسع سنوات ولكنها حتي الان لا تزال بدون سور خارجي لحماية اطفال المدرسة مما يعرض حياتهم للخطر كما ادي ذلك لقيام الباعة الجائلين باستغلال فناء المدرسة والمبني لتشوين وتخزين بضائعهم من الخضر والفاكهة وهو ما حول المدرسة الي ما يشبه الاسواق التجارية هذا بالاضافة لاتخاذ فناء المدرسة جراجا لعربات الكارو واليد الخاصة بهؤلاء الباعة دون ان يحرك ذلك ساكنا لاي مسئول ولم يختلف الحال ايضا داخل مدرسة الناصرية الاعدادية بنات والتي تم هدمها منذ خمس سنوات علي ان تتم اعادة بنائها مرة اخري الا انها لا تزال كما هي وتم نقل طالبات المدرسة وعددهن520 طالبة الي مدرسة الناصرية الاعدادية بنين المواجهة لها ليختلط الحابل بالنابل. ويقول وائل الحسيني مدرس بالمدرسة ان اعداد الطلاب والطالبات تضاعف بشكل خطير وهو ما كان له تأثير سلبي علي مبني المدرسة الذي اصبح لا يحتمل مثل هذا العدد الكبير مما اثر علي مرافق ومباني المدرسة واصبح يمثل خطورة والمثير للدهشة ان هناك رجل اعمال عرض اعادة بناء المدرسة التي تم هدمها علي نفقته الخاصة لكن كانت المفاجأة غير المتوقعة هي رفض هيئة الابنية التعليمية وسط العديد من علامات الاستفهام وبدون تبرير لذلك حتي الان وهناك ايضا مدرسة كفر حجازي الابتدائية الحديثة والتابعة لادارة شرق المحله التعليمية حيث اكتشف المسئولون عن المدرسة والتي تتكون من اربعة طوابق عيوبا وسلبيات خطيرة تهدد حياة وصحة التلاميذ الصغار. واشار محمد الرفاعي مدرس بمدرسة كفر حجازي الابتدائية الجديدة الي ان المدرسة قد تم بناؤها من البداية باسلوب خاطئ بسبب اقامتها علي ارض منخفضة عن سطح الارض بحوالي ثلاثة امتار وهو ما يجعلها معرضة بشكل دائم ومستمر لانفجارات مياه الصرف الصحي التي تحاصرها من كل جانب وتغلق فناء المدرسة طوال فترة الدراسة.