متي تفهم القوي السياسية قواعد اللعبة السياسية التي تفرضها ممارستها للديمقراطية..؟ سؤال تمليه علينا الأحداث المتلاطمة علي الساحة السياسية الرئيس محمد مرسي يدعو جميع القوي لحوار وطني بعد أن قال الشعب نعم بنسبة63.6 %.. بعض القوي استجاب للحوار والبعض الآخر يرفض متهما الرئيس بأنه غاوي خطب و مقضيها كلام وهذا فحوي تصريحات حمدين صباحي لإحدي الصحف الامريكية. إذن نحن الآن أمام موقف سياسي متأزم بين طرفين الأول الرئاسة التي تمد يدها للحوار وفصائل المعارضة التي استجاب بعضها ورفض البعض الآخر وألف باء الديمقراطية إنه إذا قال50%+1 من جموع الناخبين في أي انتخاب أو استفتاء نعم فلابد أن تحترم ال49% الباقية رأي الأغلبية حتي ولو لم يزد عنهم سوي2% فقط ولأننا في كي جي وان ديمقراطية فجانب كبير من المعارضة يعتقد أنه يحتكر الحقيقة وأن آراءه وأفكاره هي الصواب المطلق وآراء من يخالفونه هي الخطأ بعينه. ويحاولون ارهاب الرئيس المنتخب بالتصريحات الاعلامية لصحف وقنوات تليفزيون أجنبية. كنت أتمني أن يذهب حمدين صباحي وقادة مايسمي بجبهة الانقاذ إلي قصر الرئاسة ويجلسوا مع الرئيس لا لكي يلتقط معه الصور التذكارية كما تهكم في تصريحاته الصحفية ولكن لكي يقول رؤيته ويري رد فعل مؤسسة الرئاسة عليها. وقد علمنا أساتذة المنطق أنه إذا التقت فكرتان متباعدتان علي مائدة فإن تلاقح الحوار بينهما يوصلهما إلي نقطة وسط نحن في النهاية مصريون تهمنا مصلحة هذا البلد الذي أصابه الوهن الاقتصادي فلابد من الجلوس معا فاختلافنا في النهاية في حب مصر. وكما أنتقدت تصريحات صباحي فإنني أدين بشدة تصريحات الزميل صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام الذي صرح لموقع الجزيرة مباشر علي الانترنت بأن جهات أجنبية دفعت10 مليارات جنيه لتمويل فصائل بالمعارضة. أقول له قبل أن تكون وزيرا فأنت صحفي تتوخي دوما الدقة في المعلومة ولايصح عندما تصبح مصدرا للأخبار بعد اعتلاء كرسي الوزارة أن تنشر أخبارا مجهلة فلا قلت لنا أي فصيل من المعارضة أخذ المليارات العشرة ولاقلت لنا ماهي الجهات الدافعة المشكلة الآن أننا جميعا حكومة ومعارضة لانفهم مبادئ الممارسة الديمقراطية فمتي نفهمها؟