سخر عبدالله شقته بمنطقة المرج لراغبي المتعة المحرمة من أصدقائه ومعارفه الذين اعتادوا منه علي أن يحضر لهم الساقطات بالمنطقة اللاتي أكل الفقر أجسادهن نظير حصوله علي مبلغ مالي من راغب المتعة ويعطي جزءا منه للساقطات. انتعشت تجارة الحرام عند "عبدالله" وزاد في طغيانه علي الرغم من تسجيل شقته في أكثر من محضر شرطة وأصبحت هدفا لرجال المباحث. وذات ليلة طلب نقاش من عبدالله أن يجهز له ليلة حمراء في شقته فاتصل بسعاد التي اعتادت علي أن تنفذ كل ما يطلبه منها. تزينت سعاد وانتظرت "أحمد" النقاش الذي وصل للشقة في الميعاد المتفق عليه دلف النقاش إلي الشقة ونظر إلي سعاد التي بادرته بما يتجاوز حدود الأدب حتي تكسر الجمود الذي سيطر علي جوارحه وجعله لينزوي بعيدا عنها فأصدرت ضحكات استهزاء تدلل بها علي ضعفه وقلة حيلته، فغضب النقاش من تهكماتها التي زادت علي حد احتماله وجست رجولته فاستل مطواته وغرسها عدة مرات في رقبة وقلب "سعاد" التي سقطت مضرجة في دمائها. بعد لحظات من الجريمة وجد النقاش يده مخضبة بالدماء فخرج مسرعا من الشقة ليصطدم بعبد الله الذي كان في طريقه إليهما ليتحصل علي أجرته غير أن النقاش دفعه في صدره ولاذ بالفرار. أدرك عبدالله أن طامة كبري تنتظره بشقته ليجد جثة "سعاد" غارقة في دمائها فهداه الشيطان للاتصال بشقيقه "محمد" وصديقه رمضان ولفوا جثة "سعاد" في سجادة وحملوها إلي منطقة مؤسسة الزكاة وألقوا بها أسفل أحد الكباري ولاذوا بالفرار.وتكشفت الجريمة ببلاغ تلقاه المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث قسم المرج، من محمود.أ "24 سنة" موزع أدوات صحية ومقيم بدائرة القسم، بعثوره علي جثة لسيدة مجهولة بجوار سور كوبري مؤسسة الزكاة، تم إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة فأمر بسرعة عمل التحريات لكشف غموض وملابسات الحادث وضبط مرتكبيه وإخطار النيابة للتحقيق. انتقل رجال المباحث بإشراف اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث إلي محل البلاغ، وتبين أن الجثة لسيدة في العقد الرابع من العمر ملفوفة داخل "سجادة" منزلية وترتدي ملابسها كاملة وبها جروح طعنية وذبحية بالرقبة والصدر والكتف الأيسر، وعثر بجوارها علي حقيبة يدها بداخلها بعض الأوراق. شكل اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث و العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية فريق بحث قاده العقيد هشام قدري مفتش المباحث والمقدم محمد رضوان ومعاونه الرائد شريف عتمان، وتم فحص اكثر من مائة شخص من المشتبه فيهم وبعض سكان المنطقة التي عثر بها علي الجثة وبعد ان تشابكت خيوط القضية وضاقت حلقاتها جاء فرجها علي يد ياسين "27 سنة" سائق الذي حضر لديوان القسم، لتحرير بلاغ بغياب والدته س . أ "46 سنة" ربه منزل ومقيمة دائرة القسم وأدلي بأوصاف مطابقة للجثة وبعرضها عليه تعرف عليها ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة. وبتكثيف الجهود أمكن التوصل إلي أن وراء الجريمة، عبدالله .ن "29 سنة" ومقيم بالمطرية، سابق اتهامه في 6 قضايا آخرها قضية "تسهيل وإدارة مسكن للدعارة" وشقيقه محمد "36 سنة" عامل ومقيم بذات العنوان ورمضان. م "26 سنة" فران ومقيم بالخصوص / قليوبية وأحمد.ح وشهرته "أحمد النقاش" "31 سنة" نقاش ومقيم بحدائق القبة. تم وضع خطة لمداهمة مساكن المتهمين بمعاونة العناصر السرية التي تم تجنيدها لدي ضباط المباحث وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة. وقرر الأول باستئجار شقة بدائرة القسم واستغلالها في تسهيل أعمال الدعارة نظير أجر مادي حيث وجه المجني عليها للشقة وأرسل اليها المتهم الرابع لممارسة الرذيلة معها وعقب توجهه لهما لتقاضي المبلغ المتفق عليه شاهد المتهم الرابع أثناء خروجه مسرعا من الشقة وفوجئ بوجود المجني عليها مسجاة علي ظهرها بأرضية الشقة متوفاة إثر إصابتها المشار اليها، فاستعان بباقي المتهمين، وقاموا بلف الجثة بسجادة ونقلوها علي تروسيكل "بدون لوحات معدنية" ملك شقيق المتهم الثالث والتخلص منها بإلقائها بمكان العثور عليها وفروا هاربين، وقام المتهم الأول بتنظيف الشقة من أثار الدماء. وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء باعترافات الأول أيدوها وأضاف الرابع بارتكابه الواقعة علي اثر معايرتها له بعجزه عن معاشراتها جنسيا وشبهته بالرجل البطة الذي يظهر في اعلان علي القنوات الفضائية ويبين ضعف الرجال الجنسي مما أثار حفيظته فتعدي عليها بسلاح ابيض "مطواة قرن غزال" محدثا اصابتها التي أودت بحياتها. تم بإرشادهم ضبط التروسيكل المستخدم في نقل الجثة، تحرر عن ذلك محضر ملحق للمحضر الأصلي. وتولت النيابة العامة التحقيق.