متي يا كرام الحي عيني تراكم وأسمع من تلك الديار نداكم سقاني الغرام كأسا من الحب صافيا,ياليته لما سقاني سقاكم,عدمت وجودي في الهوي بعد بعدكم فإن الهوي لايحب سواكم. تلك الكلمات الأقرب الي الصوفية تقدم علي مزيج من اللحن الشرقي والموسيقي الإلكترونية تقدمه فرقة مشروع مصري أوEgyptianproject وبسبب هذا المزج حققت نجاحا عالميا رغم حداثتها. الفرقة ليست مزيجا من الغناء التقليدي الشرقي والموسيقي الإلكترونية فقط, لكنها تجمع هذا المزيج في أعضائها أيضا, فجاء الموسيقار الشاب الفرنسي جيروم اتنجر وقد وجد ان كثيرا من الموسيقي المصرية لم تكتشف بعد فقرر أن يقدمها بصورة معاصرة تتبع الفن الحديث عن طريق مزج الموسيقي الالكترونية بالايقاع الشرقي من خلال إنصهارهما معا, وقد بدأ الفكرة قبل الربيع العربي أوائل يناير2010 وكون جيروم الفرقة حبا في الفن الشرقي وقدم بها ألبوم ياقمروكان لافتا نظرا للأوضاع التي كانت تمر بها مصر في تلك الفترة من اضطرابات سياسية لكنها لم تؤثر بالسلب علي فكرة المشروع. والفكرة اكبر من مجرد انصهار ألوان موسيقية معا لكنها مشروع مصري ونتاج لتعاون طويل بين المدافعين عن التقاليد المصرية وهم الموسيقيون الشرقيون, والموسيقار الشاب الفرنسي الذي مزج أصوات دلتا النيل والقاهرة مع اجواء الهيب هوب والموسيقي الإلكترونية, وحتي الموسيقي الكلاسيكية فقدمت الفرقة مناطق موسيقية جديدة غير مكتشفة بعد.ويقول جيروم فكرتي كانت لخلط الموسيقي التقليدية والالكترونية الصوتية والمصرية, واخترت عازفا واحدا علي الالات الوترية, وواحدا للغناء, وعازفا علي الطبلة وعلي الربابة ومشغل موسيقي, وهم جميعا في مكان عائلتي الآن. والفريق يضم مجموعة من الفنانين المشهورين في فرقة بجولة وهم رجب صادق عازف الدوف, وعازف الكمان والربابة متولي سلامة, وعازف العود رضوان ايهاب والمغني سيد إمام,وهو ملحمة غنائية كبيرة وللفرقة عديد من الأغنيات منها منين أجيبك صوفي, نسمة, ياصاحبي وكولا, ياقمر, بعتله روحي. وحققت الفرقة نجاحا كبيرا في مصر وجميع أنحاء أوروبا وخاصة العرض الأخير في مهرجان باليو في سويسرا.