يتوجه ملايين الناخبين اليوم في10 محافظات إلي صناديق الاقتراع للاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد.. حيث حشدت القوي السياسية والتيارات الإسلامية انصارهم للتصويت لصالح الدستور بالرفض أو التأييد. وقد شهدت الساعات الأخيرة قبل فتح الصناديق مطاردة من الأحزاب والقوي السياسية لجذب الناخبين بالتصويت لصالح وجهة نظرهم. كما شهدت محافظات الاستفتاء حرب منشورات بين جميع الاطراف.. ففي محافظة الدقهلية شهدت احدي قري مركز دكرنس اشتباكات بالطوب والحجارة بين المؤيدين والمعارضين خلال مسيرات للطرفين.. بينما تسبب ائمة المساجد في بعض المحافظات في مشاجرات ومناشدات بسبب حثهم للمصلين علي تأييد الدستور. ويذكر ان محافظات المرحلة الأولي تشمل القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء وأسيوط وسوهاج والشرقية. في سوهاج مليونان و359 ألفا يدلون بأصواتهم في635 لجنة سوهاج محمد أبو العباس اشتعلت حرب المنشورات وحملات التوعية للمواطنين بين القوي الإسلامية والتيار المدني في سوهاج, قبيل فتح صناديق الاقتراع اليوم حيث حاول كل طرف استهداف البسطاء بالنجوع والقري والمناطق النائية الذين يمثلون رمانة الميزان في هذا الاستفتاء وجذبهم للإدلاء بآرائهم. وكانت أولي تلك الحملات للتيارات الإسلامية فقاموا بتوزيع منشورات وعمل ندوات توعية في كل قري ونجوع المحافظة للتصويت في الاستفتاء وحث المواطنين علي قبول الاستفتاء والتأشير بنعم علي مواد الدستور من اجل المحافظة علي هوية مصر الإسلامية وقاموا بإبراز المواد الخاصة بالفلاحين والعمال والحرفيين والحد الأدني للأجور والضمان الاجتماعي. وعلي الطرف الآخر, قامت جبهة الإنقاذ الوطني بتدشين حملة لا للدستور ورفض الدستور ووجهوا دعوة لأعضاء الحملة بالنزول إلي الشوارع والميادين لإقناع المواطنين برفض الدستور الجديد وأكدوا علي أنه يجب علينا أن نتعلم الدرس وألا نسمح لأحد أن يخدعنا من جديد. ومن ناحية أخري يتوجه اليوم مليونان و359 ألف مواطن إلي صناديق الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم في الإعلان الدستوري الجديد داخل635 لجنة فرعية. ومن جانب, أكد اللواء محسن الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج أن أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة استعدت جيدا للاستفتاء وأن دور الأجهزة الأمنية يقتصر علي التامين فقط دون التدخل في عملية الاستفتاء حيث تم توفير جميع مستلزمات عملية التصويت وبطاقات إبداء الرأي والأدوات الكتابية وكبائن الاقتراع وتم وضعها بمقار اللجان الفرعية. وأضاف مدير الأمن أن عدد الضباط والجنود والافراد المكلفين بعملية التامين بلغ11 ألف ضابط وفرد وخفير نظامي مشيرا إلي إنشاء غرفة عمليات برئاسة مساعدي مدير الأمن لمتابعة عملية الاستفتاء قبل بدايتها حتي الانتهاء تماما من عملية الاستفتاء. تشمل خطة التأمين تامين المقرات والطرق المؤدية إلي اللجان مع الالتزام بالتامين من الخارج وعدم دخول المقرات إلا بناء علي استدعاء من رئيس اللجنة. وقال الدكتور يحيي عبد العظيم محافظ سوهاج انه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان عام المحافظة برئاسة المهندس علاء ياسين سكرتير عام المحافظة تكون علي اتصال دائم باللجان الفرعية بالوحدات المحلية بالمدن والقري لمتابعة توفير كافة الاستعدادات والاجراءات لتسهيل ممارسة المواطنين لحقهم بحرية كاملة في عملية الاستفتاء. في الدقهلية: معركة بالحجارة في قرية عبدالرحمن بدأت اللجنة المشرفة علي الانتخابات بمحافظة الدقهلية الاستعداد لإجراء الاستفتاء علي الدستور اليوم وقامت بتوزيع أوراق الاستفتاء علي اللجان الفرعية بعد أن تسلمته اللجنة الرئيسية باستاد المنصورة. ومن ناحية أخري, تم توزيع قوات الجيش الثاني الميداني علي جميع المدارس التي يجري فيها الاستفتاء وأكد الضباط المشاركين في عملية التأمين بأن هناك تعليمات مشددة بالتصدي بكل قوة لأي محاولات إثارة الشغب داخل أو خارج اللجان, أو منع الناخبين من الادلاء بأصواتهم. ونشبت معركة و اشتباكات بين أهالي قرية عبد الرحمن التابعة لمركز دكرنس اثناء قيام بعض القوي والحركات السياسية والأهالي الخروج في مظاهرة لرفض الدستور والاستفتاء علية. وقاموا بمسيرة طافت جميع شوارع القرية وأثناء مرورهم بأحد الشوارع بالقرية قامت مجموعة من المنتمين الي جماعة الإخوان المسلمين بالصعود فوق المنازل وإلقاء المتظاهرين بالحجارة لتفريقهم ومنعهم من استكمال المسيرة مما ادي الي تبادل المتظاهرين إلقاء الحجارة معهم ونتج عن ذلك سقوط عدد من المصابين ومازلت الاشتباكات مستمرة حتي الآن ولم تصل قوة من الشرطة الي القرية لاحتواء الموقف. كما بدأت حركة شباب6 إبريل بالمنصورة في حملة لا للدستور والتي تدعو المواطنين من خلالها للمشاركة في الاستفتاء المقبل والتصويت ب لا. فقام العشرات من شباب الحركة بالتجمع في شارع قناة السويس بمدينة المنصورة وقاموا بتوزيع البيانات علي المارة التي تدعوهم لرفض الدستور لما فيه من مواد خلافية ترفضها الحركة وترفض وجودها في دستور مصر بعد قيام الثورة.