شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي, القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي, واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية ندوة جمعت أكثر من1500 ضابط من الجيش والشرطة, للتأكيد علي أواصر التعاون وعمق العلاقات بين المؤسستين علي مدار التاريخ الطويل, ودورهما الرائد في حماية أمن واستقرار الوطن داخليا وخارجيا. ورحب الفريق أول عبد الفتاح السيسي, القائد العام للقوات المسلحة, برجال الشرطة والجيش الذين حضروا ندوة القوات المسلحة والشرطة جناحا الأمن للأمة قائلا: زملائي ضباط الجيش والشرطة, أهلا بكم أنا عاوز أقول لكم جميعا إن الجيش والشرطة دائما كانوا مع بعضهم البعض, والأمن لن يتحقق بدونهما.وأضاف السيسي, خلال افتتاح الندوة: بلدنا تحتاج للتعاون الفعال بين الجيش والشرطة, حتي نحمي الشعب المصري ونؤمنه, الذي لن يفزع أبدا طول ما إحنا موجودين وواقفين علي رجلينا بنحميه ونحفظه.من جانبه قال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية, إن الجيش والشرطة يد واحدة علي مر التاريخ الطويل, الذي عاشته مصر, فمنذ25 يناير1952 عندما وقفت الشرطة إلي جوار الجيش في مدينة الإسماعيلية للدفاع عن أرض مصر, وكذلك عندما تولت حماية الجبهة الداخلية في أكتوبر1973, في الوقت الذي كانت فيه القوات المسلحة تقوم بمهمة مقدسة في معركة تحرير الأرض. وأوضح وزير الداخلية, أن الجيش عندما نزل إلي الشارع في25 يناير2011 للقيام بمهام إضافية, إلي جانب مهمته الأساسية في حماية تراب الوطن, وساعد جهاز الشرطة علي العودة بقوة مرة أخري واستعادة كفاءتها خلال فترة وجيزة, حيث تحملت القوات المسلحة عبئا كبيرا خلال تلك المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد. وأضاف: الحمد لله الشرطة رجعت مرة أخري ولن تنسحب من أي موقع, وموجودة الآن في الشارع وتحقق نتائج أكبر بكثير مما كانت تحققه حتي قبل قيام ثورة يناير.وأكد وزير الداخلية, أن محاولات الوقيعة بين الجيش والشرطة لن تفلح أبدا, فهما نسيج واحد, تربطهما علاقات تعاون طويلة, لا تتأثر علي الإطلاق بتصرفات فردية.علي صعيد آخر أكد الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يفرق علي الإطلاق بين قوات الجيش والشرطة في عهده, فكان كل منهما يقوم بمهمة الآخر, قائلا: الجيش والشرطة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم يد واحدة, ولم يفرق الرسول بينهما أبدا.ودعا الدكتور علي جمعة, خلال الندوة إلي ضرورة الاستفادة من تجربة النبي صلي الله عليه وسلم في فتح مكة, عندما استعان بالجيش والشرطة في مهام تبادلية لتحقيق أمن المجتمع الإسلامي خلال تلك الفترة. وأشارالدكتور جمعة إلي أن السلام جعله الله اسما للجنة وتحية للمسلمين ونهاية للصلاة, فهو مضاد الحرب, ويقول الرسول دائما أفشوا السلام, لذلك قال إنه لا يحل لاثنين من المسلمين أن يتخاصما لأكثر من3 أيام. وأضاف جمعة: الجيش والشرطة هما جناحا الأمن في الداخل والخارج, هكذا نعيش دائما كالشيء الواحد وهذا تحقيق للأمن المجتمعي وتحقيق لدور الإيمان فيه, هيا بنا نبدأ بتجديد الإيمان, كما دلنا الرسول الكريم, هيا بنا نبدأ من جديد والبدء مبني علي أرض صلبة وثقافة متجذرة في شعور أعماقنا بأننا يد واحدة.