محمود أباظة رئيس حزب الوفد شعبيته داخل الحزب تمثل54% و شعبية فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب46%. هذا ما أسفرت عنه الجمعية العمومية التي انعقدت أمس في مقر الحزب بالدقي بدعوة من أباظة للتصويت علي الاقتراح بتأجيل انتخابات الهيئة العليا لمدة عام بحيث تكون فترة الهيئة خمس سنوات بدلا من أربع. وبحيث يكون هناك عام يفصل بين انتخابات رئيس الحزب الذي مدته أربع سنوات, وبين انتخابات الهيئة العليا التي مدتها خمس سنوات. والمقصود من هذا الاقتراح هو أن يتم تأجيل انتخابات الهيئة العليا من موعدها المقرر في الثاني من يونيو المقبل إلي العام الذي يليه, حتي يتفرغ الحزب لانتخابات الشوري وانتخابات الشعب, وبحيث تجري انتخابات رئاسة الحزب علي انفراد بعيدا عن التزامن مع انتخابات الهيئة العليا في وقت واحد. مجموع الذين أدلوا بأصواتهم يبلغ921 عضوا. 501 صوت قالوا نعم للاقتراح. وهم مؤيدو أباظة. 420 صوتا رفضوا هذا الاقتراح. وهم يقفون في صف بدراوي. هذا التصويت معناه شبه تعادل بين أباظة وبدراوي إذا قرر الرجلان التنافس علي انتخابات رئاسة حزب الوفد في الثاني من يونيو المقبل. هذا التصويت يجعل المعركة صعبة لأنها فتحت طريق التراجع أمام أباظة, الرئيس الحالي للحزب الذي بيده كل المقدرات المالية والإعلامية. ولأنها فتحت طريق التقدم أمام بدراوي فهو بالأمس قطع نصف الطريق إلي رئاسة الوفد في يوم واحد. بينما تراجع أباظة نصف الطريق إلي الخلف, ليتساوي الرجلان تقريبا. باقي45 يوما علي الانتخابات, أباظة يحتاج إلي جرعة عاجلة من الثقة والأمل, بدراوي يحتاج ألا يقع في فخ الغرور بما أنجزه في الأمس. الفائز الحقيقي بالأمس هو حزب الوفد