علي بعد خطوات من منزل الشهيد جابر صلاح جابر( جيكا) طالب17 سنة وفي الساحة الخالية أمام قصر عابدين علي مقربة من الشيخ ريحان شارك الأهرام المسائي الآلاف في مواساة أسرة الشهيد.. وكان لافتا للمارة و القادمين لتقديم واجب العزاء في الشهيد( جيكا) حالة الزحام الشديد لآلاف من الشباب من الجنسين و العشرات من الحركات السياسية و الحزبية و الائتلافات الشبابية يتقدمهم الدكتور محمد البرادعي و الدكتور عمرو حمزاوي و منير فخري عبد النور و خالد علي بخلاف أهالي وجيران و أصدقاء الشهيد الذين كانوا يحاولون تهدئة الباكين طول الوقت وكانت التعابير المرسومة علي الوجوه ترسم لوحة لأعمق مشهد للحزن الشديد و الكآبة و الحسرة, الأمر الذي دفع الألسنة لذكر مآثر الشهيد ومواقفه الإيجابية مع أصدقائه و أهل منطقته وتوضيحه لهم ألا ينساقوا خلف من يريدون عودة الوطن إلي الوراء ويبصرهم بادعياء الوطنية, وكانت الدموع تنحدر من العيون بلا انقطاع خاصة من الشباب صغير السن الذين اصطفوا علي الجانبين وهم يرتدون تي شيرت مطبوعا عليه صورة الشهيد جيكا وهو الأمر الذي لفت أنظار قائدي السيارات بشارعي محمد فريد و الشيخ ريحان للإستعلام عن الشهيد وتأثرهم الشديد مما جعلهم يتركون سياراتهم و يتجهون لتقديم العزاء لأسرة الشهيد و الحضور وعودتهم سريعا حتي لا تتعرقل حركة المرور... ووسط الزحام والعيون التي جفت الدموع فيها.. كان الرجل مميزا باحمرار عينيه والالاف المتوافدون لاحتضانه والشد علي يديه والتقبيل الذي لاينقطع لراسه وبدا الرجل مثل الهرم الرابض في مكانه في تماسكه, اقتربت الأهرام المسائي من صلاح جابر والد الشهيد والذي قال: أبني لم يمت وفخور بأنه شهيد وروحه فداء مصر و أضاف جابر: جيكا كان مثالا للطالب النجيب و الابن البار بوالديه وكان محبوبا بين جيرانه و أصدقائه وكان حريصا دائما علي تبصير أهل منطقته و أصدقائه بالصالح و الطالح و أنه كان مثقفا و ملما بالأوضاع السياسية بالرغم من صغر سنه وأنه آنضم إلي حركة6 ابريل منذ نحو عام وكان وقتها ابن16 سنة.