هل تذكرون النجم الضاحك الباكي عبدالمنعم إبراهيم أو عصفور قمر الدين في فيلم طاقية الاخفاء الذي انتج عام1954 ومازال يحطم كل الأرقام في الاقبال علي مشاهدته في كل مرة يعرض فيها علي القنوات الارضية أو الفضائية. .. لقد مر أمس25 عاما علي رحيله ورغم ذلك مازال ينتزع البسمة من شفاه الاطفال والكبار وأيضا يجري الدمعة في عيونهم بقدرته التي يندر ان تتحرك علي الاضحاك والابكاء. كان هذا النجم الفريد ضرورة في كل افلام عصره وكان كبار النجوم أمثال فريد الأطرش وكمال الشناوي وإسماعيل يس وغيرهم يصرون علي مشاركته لهم افلامهم حتي تكتمل للفيلم عناصر النجاح. شارك عبدالمنعم أو عصفور طيلة حياته الفنية في أكثر من150 فيلما و60 مسرحية للقطاعين العام والخاص لعل اشهرها علي الاطلاق عيلة الدوغري مع رائعة نعمان عاشور التي عرضها المسرح القومي في الستينيات من القرن الماضي وشخصية الراوي في هبط الملاك في بابل رائعة دورينمات علي المسرح الحديث في السبعينيات. عبد المنعم إبراهيم وان كان لم يقم الا ببطولة واحدة في السينما ولكنه كان نجما فذا بكل المقاييس منذ اعماله الاولي في نهاية الاربعينيات وحتي قبل سنوات قليلة من وفاته فقد كان اخر أدواره قبل رحيله بعدة بشهور قليلة كما كانت اخر اعماله التليفزيونية العديدة قبل وفاته بأيام.. وعاجله الموت قبل ان يعرض علي الشاشة الصغيرة. أن هذا المشوار الفني الطويل الذي لم تسعفني المساحة ولا القريحة الا علي ذكر جزء بسيط منه يستحق بكل تأكيد تكريم بشكل أو بآخر علي سبيل التذكار لهذا النجم الكبير الذي نسيه اهل الفن ومازال المشاهدون يذكرونه حتي اليوم ولعل مسئولي الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي يتذكرون هذا العبقري ولو بكلمة في حفل الافتتاح