يوم الجمعة الماضي إحتفلت دار الأوبرا المصرية بميلاد الضاحك الباكي.... شارلي شابلن السينما المصرية.. الفيلسوف الضاحك.. واحتفالا بذكري مرور120 عاما علي مولده أقامت دار الأوبرا معرضا لأهم المقتنيات واللوحات التي تحكي مشوار صاحب المدرسة الفنية التي تخرج منها أعداد من نجوم الكوميديا أصحاب البصمة الفنية مسرحيا وسينمائيا.. منهم الراحل الفنان الكبير فؤاد المهندس ومحمد عوض.. وأسرة مسرحياته التي قدمها منذ عام1916 حتي رحيله عام..1949 ووصل عددها الي85 مسرحية.. ومن نجومه الذين اكتشفهم. عبد الفتاح القصري.. شرفنطح.. ماري منيب.. ميمي شكيب.. زوزو شكيب.. حسن فايق.. سراج منير وكل من تشاهدهم في مسرحياته.. التي قدمت حسن ومرقص وكوهين, إستني بختك... و30 يوم في السجن.. والدلوعة.. وكشك بك وروائع مسرحية لن ينساها التاريخ.. قدمها مع شريك عمره المؤلف بديع خيري وقدم للسينما9 أفلام.. أولها فيلم صاحب السعادة كشكش بك.. وياقوت أفندي.. وبسلامته عايز يتجوز, وضاع فيلمان من الثلاثة.. وبقي فيلم واحد تم ترميمه وعرض في إحدي دورات المهرجان القومي للسينما وهو فيلم ياقوت أفندي وعرفه الجمهور من خلال6 أفلام سينمائية فقط قدمها منذ عام1937 بدأت بفيلم سلامة في خير.. ثم أبو حلموس.. سي عمر أحمر شفايف لعبة الست.. وفيلمه الأخير الذي رحل قبل أن يشاهده.. عام1949.. غزل البنات الذي قدم فيه شخصية المدرس حمام أفندي.. وقدم فيه نقدا فنيا دامعا.. وسخرية لم تتكرر في أي مشاهد سينمائية.. ونقدا إجتماعيا للفرق بين الطبقات.. والحب الذي من غير أمل.. ومشاهد لايستطيع أن يقدمها غير هذا الفيلسوف.. في مشهد أول لقاء له.. في قصر الباشا سليمان بك نجيب.. ومن يعملون معه.. ومقابلته بيوسف بك وهبي ومعه ليلي مراد التي أحبها.... وهو يدرس لها اللغة العربية ومتابعته للراحل الموسيقار العظيم محمد عبد الوهاب.. وهو يستمع إلي أغنية عاشق الروح التي كانت دموعه الصادقة الحقيقية تعبر بكل الألم عن حبه.. وصدمته التي كشف عنها يوسف بك لعلاقته بليلي مراد.. ونهاية الفيلم بمقطع من الأغنية وانهي أنور وجدي الفيلم.. بمشهد أنور.. وليلي.. والريحاني.. وهو يجلس خلفهما وهم في طريقهم إلي بيت الباشا والد ليلي مراد ولم يكتمل الفيلم بأحداث لقاء الريحاني.. وليلي وأنور بالباشا بسبب مرض الريحاني قبل رحيله وانهي الفيلم بعد رحيل الضاحك الباكي.. علي مشهد الثلاثة وهم في طريقهم إلي قصر الباشا سليمان بك والد ليلي وعلي صوت عبد الوهاب.. يردد جزءا من الأغنية.. ضحيت هنايا فداه وأعيش علي ذكراه وإبتسامة رائعة كلها سخرية من القدر.. ونظرة كلها تساؤل.. ومعني عبقري لايقدمه إلا الضاحك الباكي.. شارلي شابلن السينما المصرية.. الفيلسوف الراحل نجيب الريحاني!!