أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن65 شخصا قتلوا أمس بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها. ذكرت ذلك قناة( الجزيرة) الفضائية, دون الاشارة إلي المزيد من التفاصيل. في غضون ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا أن أعمال العنف والاشتباكات المسلحة أوقعت أكثر من40 ألف قتيل معظمهم من المدنيين منذ بدئها قبل عشرين شهرا, فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بعسكرة النزاع في سوريا. وقتل ما لايقل عن28 ألفا و26 مدنيا منذ15 مارس2011 في عدد يشمل أيضا المدنيين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية, حسب ما أفاد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له. ويبلغ عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا10 آ لاف و150 وعدد المنشقين1379, وفقا للمرصد الذي يؤكد انه يعتمد علي شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في المستشفيات المدنية والعسكرية في البلاد. ويقول المرصد: إن الأرقام التي ينشرها تشمل الضحايا المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة لكنها لاتشمل آلاف المفقودين في المعتقلات ولا معظم القتلي من الشبيحة الموالين للنظام. ويأتي الإعلان عن حصيلة القتلي غداة إعراب مون عن قلقه من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في سوريا.. وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الأردن ناصر جودة في عمان انه يجب وقف جميع أشكال العنف وسفك الدماء التي تمارس ضد الشعب السوري. وفي الوقت نفسه, قالت مصادر عديدة من المعارضة السورية ان مقاتلين معارضين سيطروا علي قاعدة للمدفعية في محافظة دير الزور المنتجة للنفط بشرق سوريا أمس الأمر الذي يضعف سيطرة الرئيس بشار الأسد علي المنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق. وقال مسئول في المجلس العسكري الثوري بالمحافظة لرويترز: إن قاعدة الميادين العسكرية سقطت. وأضاف أن44 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم خلال فترة حصار القاعدة. ومضي يقول إن الريف بكامله من الحدود العراقية وعلي امتداد نهر الفرات الي مدينة دير الزور يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأكد مصدر آخر بالمعارضة علي اتصال بالمقاتلين أن القاعدة التي تقع علي بعد42 كيلو مترا جنوب شرقي مدينة دير الزور سقطت. في الوقت نفسه, قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن موسكو تعارض قيام حلف شمال الأطلنطي ناتو بنشر صواريخ باتريوت قرب حدود تركيا مع سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش هذا لن يعزز الاستقرار في المنطقة مشيرا إلي طلب تركيا من الحلف نشر الصواريخ. وكان حلف الأطلسي عقد اجتماعا أمس الأول علي مستوي المندوبين الدائمين لبحث الطلب الذي جاء عقب أسابيع من المحادثات بين تركيا والدول أعضاء الحلف بشأن سبل تعزيز الأمن علي حدودها مع سوريا التي تمتد900 كيلو متر لتجنب امتداد الصراع إليها. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس أمس: إن فرنسا تؤيد طلب تركيا. وذكر فابيوس لقناة( بي.إف.إم تي.في) التليفزيونية ليس هناك سبب يدعو للاعتراض فهو( الطلب) دفاعي بحت. وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أسبوعي عسكرة الحدود السورية التركية علامة مثيرة للقلق. وأضاف نصيحتنا لزملائنا الأتراك مختلفة عن ذلك تماما.. وهي استخدام ما قد يكون لهم من نفوذ علي المعارضة السورية للسعي من أجل بدء حوار بين السوريين بأسرع ما يمكن وعدم استعراض العضلات ودفع الوضع في مثل هذا الاتجاه الخطير.