ليس من سمع كمن رأي... وقد رأينا وسمعنا واقعة إهمال قد يراها عامل مزلقان من قبيل التيسير علي المواطنين في المرور قبل وصول القطار, وهي في الحقيقة نموذج لمايحدث في قطاعات هيئة سكك حديد مصر. ففي تمام الساعة الثالثة وربع عصر أمس وبينما نستعد لالتقاط صورة لمزلقان الشيخ عيسي بمنطقة الجزيرة.. كان عامل المزلقان يسارع الزمن لغلق الشادوف بيده وجرار أحد القطارات علي بعد20 مترا لاغير من السيارات التي لم تبال هي الأخري, هذه الواقعة نهديها إلي جميع المسئولين الذين يبدو أنهم لم ولن يتعلموا من درس حادثة أسيوط المفجعة, فأبشروا وتوقعوا بالمزيد من هذه الحوادث, طالما ظلت منظومة الإهمال هي التي تدير وتدبر وتخطط في سكك حديد مصر. ونعود لمزلقانات الخطر في أسوان التي تمتد علي طول الطريق الزراعي مابين السد العالي إلي حدود محافظة الأقصر, ولعل مايلفت الانتباه هو اختراق القطارات للكتل السكنية ووجود6 مزلقانات داخل مدينة أسوان هي الجزيرة ونجع الشيخ عيسي وشرق البندر والسيل وكيما والصداقة, وهي مزلقانات بدائية.. فمثلا مزلقان الجزيرة في المدخل الشمالي للمدينة يتكون من جزءين, الأول يختص بالقطارات السريعة علي الخط الرئيسي, والثاني خاص بورشة منطقة السكك الحديدية والجرارات, ويوميا يتوجس الأهالي خيفة من حدوث كارثة, خاصة أنهما يغلقان بالسلاسل!!. ويصف نبيل مرسي مزلقان السيل بمزلقان الموت ويقول إنه نقل من موقعه القديم إلي الحالي علي أمل عمل كوبري علوي للمشاة, وهو الذي لم يحدث, ويتهكم علي نظام غلق المزلقان بالسلاسل والشادوف علي الرغم من البدء في تطويره منذ أكثر من عام, ويتساءل عن الأسباب التي أدت للتوقف, إذا ماكانت نتيجة الإنفلات في الرقابة وترسية الأعمال علي مقاولين من الباطن, أم بسبب عدم وجود اعتمادات مالية؟ ويكشف مصطفي أحمد الليثي رئيس رابطة سائقي القطارات بأسوان وأمين لجنة النقل والمواصلات بحزب الأصالة السلفي عن ان لائحة التشغيل الخاصة بالقطارات معمول بها منذ عام1916 وتم تعديلها عام1962 ولانزال نعمل بها في عام2012, ويقول الليثي إنه ومعه لجنة تقدموا من قبل بالعديد من المقترحات لرئيس الهيئة المستقيل مصطفي قناوي بشأن ربط و تشغيل البلوكات والمزلقانات بنظام الاصطفاف الكهربائي, وهو نظام يمنع أي قطار من التحرك إذا كان هناك مزلقان مفتوح,