لأول مرة منذ سنوات طويلة تصل بعثة الفريق الكروي بالنادي الأهلي إلي مطار القاهرة حاملة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري دون أن يكون الألتراس في استقبالها بعد أن قررت الرابطة مقاطعة الاحتفالات والمباريات لحين القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد, وأيضا حدادا علي أطفال أسيوط الذين لقوا حتفهم علي قضبان السكك الحديدية بسبب الإهمال. الفوز الغالي علي الترجي التونسي1/2 علي أرضه ووسط جماهيره والعرض القوي للاعبين دفع المئات من جماهير الأهلي إلي استقبال البعثة في الصالة رقم(4) بمطار القاهرة التي فتحها وانت وارتفعت اللافتات وعلت الهتافات للاعبين الذين غادروا الصالة وسط زحام شديد وصعوبة بالغة, وهو ما سبب أزمة مرورية لحرص العديد من السيارات علي السير خلف أتوبيس اللاعبين لتحيتهم والاحتفال معهم بالانجاز. ومن ناحيته قال المدير الفني حسام البدري: نقدم هذه البطولة لشهداء مصر في بورسعيد وأسيوط, وهي لاشك بطولة غالية في ظل صعوبات ضخمة وفي عام هو عام الصعوبات بكل ما تحمله الكلمة في ظل توقف المسابقات وعدم وجود مباريات ودية. وأشار إلي أن فريقه أدي واحدة من أفضل مبارياته علي الإطلاق وقدم شكره لجميع اللاعبين الذين كانوا علي قدر المسئولية. وأشاد بالروح التي أبدتها الجماهير التونسية, مؤكدا أنه تمني الفوز بهذه البطولة أيضا من أجل تتويج مشوار اللاعبين الكبار أمثال وائل جمعة وأبوتريكة وبركات. وأكد البدري أنه كان يتمني أن يدفع بعماد متعب ومحمد بركات لكن مجريات المباراة ومتطلباتها منعته من ذلك, وقال: دفعت بأبوتريكة ودومينيك لاستغلال سرعتيهما في ظل توقعي أن الترجي سيهاجم بقوة. وكشف البدري أنه أعطي تعليماته لوليد سليمان والسيد حمدي من أجل زيادة سرعاتهما خلف وليد الهشري مدافع الترجي ونجح الاثنان في القيام بالواجبات. وأشار مدرب الأهلي إلي أنه وضع في حساباته الفنية فتح الجبهتين يمينا ويسارا عن طريق عبدالله السعيد ووليد سليمان علي أن ينضم حسام غالي لزيادة الضغط علي مدافعي الترجي, وأشاد البدري بأداء حسام غالي, كما أشاد بشديد قناوي مؤكدا أنه يثق في إمكاناته. وقال حسام غالي: هذه أغلي بطولة حصلت عليها في حياتي لكل الظروف المحيطة بها, في ظل توقف الدوري, وما تشهده البلاد في هذه الفترة لكن الاصرار غير العادي لكل لاعبي الأهلي وجهازهم الفني وقبلهم إرادة الله وتوفيقه. وأعرب محمد بركات عن سعادته باستمرار روح الأهلي المعروفة مهما كانت التحديات والصعاب, وأكد أن المشاركة في بطولة العالم مرة رابعة يعد انجازا تاريخيا سيكتبه التاريخ لأبناء هذا الجيل. أما شريف إكرامي الذي تألق في المباراة بتونس فقد أكد أنه كان في أعلي درجات التركيز في هذه المباراة للخروج فائزا مع زملائه, الذين حققوا المستحيل, في ظل ظروف صعبة يمكن أن تواجه أي فريق في العالم. ورغم أن جماهير النادي انتظرت كثيرا أمام مقر الجزيرة بعد أن انتشرت الاخبار حول توجه الأتوبيس من المطار إلي النادي إلا أن وصول الأتوبيس خاليا إلا من كأس البطولة لم يؤثر علي فرحة المئات الذين احتشدوا للاحتفال بعودة الفريق من تونس. وأمام بوابة النادي الرئيسية المعلمين ظهر باعة الأعلام والألعاب النارية بكثرة في انتظار إقامة أجواء احتفالية بالكأس القارية ولكن فوجئ الحاضرون بوصول الأتوبيس خاليا من أعضاء الجهاز الفني واللاعبين إلا بوجود عمال المهمات بالفريق وبحوزتهم الكأس الذي أدخلوه إلي دولاب بطولات النادي في وجود عدد كبير من أفراد أمن النادي بعد أن تقرر إلغاء الاحتفالات بعد انتقاد ألتراس المصري لاحتفالات الفريق في رادس. وخارج البوابات شهد محيط النادي وجودا أمنيا مكثفا من قوات الشرطة والأمن المركزي التابعة لقطاع غرب القاهرة بوزارة الداخلية وقوة من قسم قصر النيل لمنع أي محاولة لدخول النادي من قبل الجماهير المحتشدة التي استمرت احتفالاتها بإطلاق الصواريخ والشماريخ والألعاب النارية واستخدام ألة الفوفوزيلا والهتاف للاعبي الأهلي وغابت روابط مشجعي الفريق مثل الألتراس ووينرز. ورغم اختفاء اللافتات المعتادة من جمهور الأهلي إلا أن المشجعين استعاضوا عنها بالهتاف لأعضاء الجهاز الفني واللاعبين خاصة حسام البدري المدير الفني ونجوم الفريق. رابط دائم :