خمس ساعات عجاف قضاها المواطنون امس مع دخول عمال مترو الأنفاق مرحلة الاضراب الكلي وتوقف عن العمل بدءا من الساعة السادسة صباحا وحتي الحادية عشرة تقريبا, وهو الامر الذي استغله سائقو مواصلات النقل الأخري وقاموا بزيادة تعريفة الركوب علي مرأي ومسمع من الجميع. ورصدت الأهرام المسائي استغلال عدد من سائقي التاكسي للأمر و''مقاولة'' الراكب علي السعر قبل الركوب, إضافة الي تحويل التاكسي من مواصلة للركوب الفردي إلي مواصلة جماعية من خلال الاتفاق مع اكثر من فرد ومن يعترض يظل واقفا في الشارع. وبلغ سعر توصيل التاكسي من فيصل إلي منطقة وسط البلد15 جنيها في بعض التاكسيات التي لا تقتصر علي راكب واحد بل تشمل علي الأقل3 ركاب ليصل سعر المشوار إلي نحو45 جنيها. كما قام بعض سائقي الميكروباصات الصغيرة ال7 راكب التي كانت تسير من منطقة زهراء مصر القديمة أمام محطة مترو الانفاق الي كارفور المعادي بتغيير اتجاههم من الزهراء أمام كورنيش النيل إلي التحرير مقابل3 جنيهات للراكب الواحد فيما كان سعر التوصيلة في الايام العادية جنيها واحدا فقط بزيادة بلغت200%. وخلال ساعات الاضراب تكدست الشوارع بالمواطنين الذين رضخوا لاستغلال سائقي المواصلات الأخري للوصول إلي أعمالهم, وجاءت كلمات المواطنين يغلفها الأسي والغضب والتفاوت فهناك سيدة لم تجد سوي قول'' حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد بيبهدل الناس كدة'' واخري قالت'' انا بركب تاكسي من هنا لحد البنك ب3 جنيهات ازاي اركب بيهم ميكروباص ده المفروض السواق يوصلني لحد جوه''. .. وحماية المستهلك: المرور السبب أكد اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك عدم وجود آليات يمكن من خلالها مراجعة تعريفة الركوب مشيرا إلي أن رجال المرور المنوط بهم تحرير محاضر في حالة رفع سعر المواصلة خاصة أنه يتم تحديد الأسعار وفقا لخطوط السير. وطالب بإنشاء ادارة للازمات بعد اضراب العاملين في مترو الأنفاق ورفع أسعار المواصلات الأخري ساعات الإضراب حتي يتم احتواء الأزمة قبل تفاقمها وإيجاد آليات اخري من خلالها يمكن مواجهة أي تعطل نتيجة للإضراب. وأضاف يعقوب أنه يجب وجود غرفة عمليات مستعدة دائما لاتخاذ اجراءات من شأنها مواجهة هذا التعطل وضمان عدم رفع أسعار مواصلات الركوب الأخري كالاستعانة بأتوبيسات الجيش في عملية نقل الركاب في حالة وجود اضراب بأي مواصلة عامة. وأشار إلي أنه لا يصح أن ننتظر حتي وقوع الازمة قائلا: مينفعش نستني لما تحصل وبعدين نفضل ندور علي بعضنا.