ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هناك5 أساطير تلحق بولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثانية, مشيرة إلي أنه منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية التحق بنادي النخبة الذي يكون جميع أعضائه من القادة القدامي من القوات المسلحة. والذي التحق به في السابق الرئيس الأمريكي السابق إبراهام لينكولن وفرانكلين روزفيلت رونالدو ريجان أي أنه التحق بنادي العمالقة بعد أن عاش حالة من الرعب خاصة بعد إنخفاض شعبيته بشكل كبير قبل خوضه للانتخابات. وقالت الصحيفة إن هذا النادي التحق به أيضا أسوأ الولاياتالمتحدة ومنهم يوليسيس جرانت وكالفين كوليدج وجورج دبليو بوش, مشيرة إلي أن الفرصة الثانية التي يعطيها الشعب للرئيس باختباره لفترة ثانية تضعه بالفعل في اختبار حقيقي أمام التاريخ. وقالت الصحيفة إن أولي هذه الأساطير هي التفويض, مشيرة إلي أن انتخاب الرؤساء علي أساس أنه قرار من الشعب بنجاحه وحنكته السياسية ومهاراته طوال فترة حكمه الأولي وأنها فرصة أخري له تتيح له تنفيذ أجندته السياسية التي لم يسنح له الوقت لتنفيذها طوال4 سنوات هي أمور مخادعة ومنافية للواقع. ووصفت الفرصة التي أعطيت لرؤساء مثل فرانكلين وروز فلت وليندون جونسون وريتشارد نيكسون في القرن العشرين كانت ضائعة وأنهم عجزوا عن التغلب علي التجاوزات والأزمات السياسية التي قابلتهم. فنيكسون مثلا حقق فوزا تاريخيا في الانتخابات الأمريكية عام1972 بعد انتزاعه للأصوات الأغلبية الصامتة من الأمريكيين الساخطين والليبراليين إلا أن فضيحة ووتر جيت جاءت لتدمير نجاحه السياسي وما توصل إليه طوال فترة حكمه. وقالت إن السيطرة الثانية تتمثل في أن الرئيس خلال فترته الثانية يتصرف بحرية أكبر ويكون غير مهتم أو مبال بإعادة انتخابه والفوز الذي حققه فيبدأ بالتصرف عفويا بشكل يدفعه لاتخاذ قرارات جريئة لم يتمكن من إتخاذها طوال فترته الأولي, إلا أن الصحيفة تري عكس ذلك فهي تري أن الرؤساء يفقدون الحماسة والنشاط في الفترة الثانية وأنهم إن لم يتصرفوا بحرص شديد من السهل أن يخسروا الكرسي. وأشارت إلي أن الأسطورة الثالثة تتمثل في تحديد فترة رئاسته, حيث أشارت إلي أن هناك تعديلا شهده دستور22 عام1951 حدد فيه الفترة التي يحكمها الرئيس وهي فترة واحدة مدتها7 سنوات ولكن تم رفضها من قبل المؤتمر الدستوري بعد ذلك. وقالت إن الأسطورة الرابعة هي ربط كثير من الأمريكيين في الانتخابات الأخيرة بين تولي أوباما فترة رئاسية ثانية وبين الاقتصاد, فهناك اختلاف كبير بين النجاح الاقتصادي الذي يحققه الرئيس وبين إعادة إنتاخبه مرة أخري, مشيرة إلي أن سوء الأوضاع الاقتصادية قد يكون عاملا من بين عوامل كثيرة تدفع الأمريكيين إما لإعادة انتخابه أو لانتخاب خصمه, وكانت الأسطورة الخامسة والأخيرة هي إنجازات الرئيس فقالت إن هناك رؤساء حكموا أمريكا وحفروا بصماتهم من خلال الإنجازات العظيمة التي حققوها منذ فترة رئاستهم الأولي, مستشدة بما حققه لينكولن في الكثير من القضايا خلال أول عامين من رئاسته.