علي الرغم من طمأنة وزارة التعليم العالي الطلاب والطالبات بالتنسيق الجديد للإلتحاق بالسكن الجامعي وعدم اللجوء الي السكن الخاص..الا أن مدينة البنات بجامعة الأزهر كانت علي موعد مع انفجار أزمة جديدة نتيجة استبعاد عدد كبير من طالبات كليات الصيدلة والعلوم والهندسة من الالتحاق بالمدينة الجامعية وخاصة أن معظمهن من الأقاليم..فقد جاءت نتيجة التنسيق غير مرضية تماما, وكان شرط التحاق طالبات كلية الصيدلة بالمدينة الجامعية حصولهن علي6405 درجة بينما طالبات كلية العلوم620 درجة. بداية تقول نهاد عماد أبو شوشه من كفر الشيخ التحقت بكلية الصيدلة بمجموع640 درجة وتم استبعادي من المدينة بفرق نصف درجة فقط, ولم يراع أنني من الأقاليم ونواجه مشاكل كبيرة للوصول الي سكن خارجي مناسب فنفقات هذا السكن تكسر ظهورنا والمستأجرون يبتزوننا ولم ننجح في مقابلة رئيس المدن الجامعية بالأزهر للوصول الي حل حتي الآن. وتذكر صدفة جمعة القادمة من محافظة البحيرة أنها لم تتمكن من الالتحاق بكلية الصيدلة جامعة أسيوط والتي كان شرط الالتحاق بها حصول الطالب علي617 درجة علي الرغم من حصولها علي618 درجة لتأتي الي القاهرة وتلتحق بكلية العلوم جامعة الأزهر وتواجه مشكلة أخري وهي اشتراط المدينة الجامعية620 درجة حتي تتمكن من السكن بالمدينة. وقالت يمني عمر شحاته القادمة من كفر الشيخ إنها فوجئت أيضا بنتيجة التنسيق والتحاقها بكلية العلوم جامعة الأزهر رغم حصولها علي مجموع عال يؤهلها للالتحاق بكلية صيدلة أسيوط..وعندما اتفقت هي وصديقاتها للبحث عن سكن خاص تمكنن من الوصول إلي شقة مناسبة نوعا ما ولكنها بعيدة عن الجامعة تقع بشارع الطيران خضر التوني وهي عبارة عن غرفتين بهما4 أسرة وكان الإيجار مفاجأة لنا عندما طالبنا المالك ب4 آلاف جنيه شهريا..بحثنا عن طالبات أخريات حتي نكون ثمانية وتدفع كل واحدة منا500 جنيه فقط أكملت وردة نجيب القادمة من الشرقية كلية الصيدلة قائلة إن ال500 جنيه ليس مبلغا بسيطا وانما أزمة كبيرة الي جانب المواصلات يوميا فالسكن بعيد عن الجامعة, ومصروفاتنا الشهرية من طعام وملابس وغيرها..فكيف ستوفر لنا أسرنا1000 جنيه شهريا علي الأقل إيجارا ومواصلات, بالاضافة إلي مصاريف الجامعة والكتب طوال السنة الدراسية. وأشارت سارة نصر كلية علوم إلي أنهن تقدمن بإلتماسات إلي رئيسي الجامعة والمدينة لكن لم يتم التوصل إلي حل وبالتالي لم يعد هناك بديل سوي اللجوء إلي القضاء,,وأوضحت عندما ذهبنا إلي مدام سعدية مسئولة بالمدينة الجامعية قالت أن المشكلة تكمن في غلق أحد المباني للترميم وكان هذا المبني يتسع ل1500 طالبة وفور الانتهاء من تجهيزه سوف تلتحق به جميع الطالبات المستبعدات..الا أننا لانعلم متي سينتهي ترميم المبني, وكان عدد منا قد تقدم بالتماس وتمت استضافتهن بالمدينة إلا أنهم أخرجوهن مرة أخري لزيادة الأعداد. وبسؤال علي عبد الواحد مستشار رئيس جامعة الأزهر لشئون المدن الجامعية أوضح أنه اجتمع بعدد من الطالبات لإحتواء الأزمة, وسمح لهن بدفع مصروفات المدينة الجامعية لتسكينهن خلال يومين.. كما أشار إلي انه تم الاتصال بالمقاول المسئول عن ترميم المبني القديم الذي أخبرهم بأنه نجح في إنهاء طابقين..فقرر رئيس الجامعة فتحهما لاستقبال عدد كبير من الطالبات, ووعد بإدخال جميع الطالبات الأخريات فور الانتهاء من ترميم المبني بالكامل. وأضاف أن ارتفاع تنسيق المدينة جاء نتيجة الأعداد الهائلة التي التحقت بالمدن الجامعية هذا العام والتي بلغت10000 طالبة.