اكدت شركة شل استمرار استثماراتها في البحث عن البترول والغاز في مصر دون اي تخفيض. وقال الجيولوجي رائد سابا مدير الاستكشاف بالشركة ان مصر تستحوذ علي أعلي نسبة من استثمارات الشركة علي مستوي الخليج العربي وشمال إفريقيا وأنه لا توجد أي نية لتخفيض استثمارات الشركة بمصر كاشفا عن فوز الشركة بثلاث مناطق في المزايدة الأخيرة لهيئة البترول التي تضمنت11 منطقة علاوة علي قيام الشركة بسحب كراسة الشروط وحزم البيانات الخاصة بالمزايدة الاخيرة التي أعلنت عنها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للبحث عن الغاز بالمياه المصرية. وفيما يتعلق بما أثير حول تخلي الشركة عن منطقة امتياز نميدا بمياه البحر المتوسط وعلاقة ذلك بما أعلنته اسرائيل من اكتشافات غازية بمياه البحر المتوسط أكد سابا في مؤتمر صحفي عقده امس عدم وجود اي علاقة لشركة شل بالاكتشافات الاسرائيلية حيث لايوجد للشركة اي فرع اوحتي مكتب تمثيل او شركاء في اسرائيل او قبرص, موضحا ان الشركة لم تنسحب من منطقة نميدا بالمياه المصرية ولكنها تخلت عن المنطقة بعد انتهاء المدة الممنوحة لها بموجب اتفاقية البحث مع هيئة البترول حيث عملت الشركة بالمنطقة منذ عام1999 حتي مارس2011 وتم خلال هذه الفترة انفاق620 مليون دولار وحفر9 آبار إلا أن الاحتياطيات التي تم التوصل اليها قدرت بنحو1.1 تريليون قدم مكعب وهي كمية غير اقتصادية مقارنة بتكلفة الانتاج والاستثمارات التي تم انفاقها. وقال ان حقل تمار للغاز الذي اعلنت اسرائيل عنه يبعد عن منطقة نميدا حوالي120 كيلو مترا مما ينفي تماما وجود اي علاقة بين الكشف الاسرائيلي ومنطقة نميدا. واوضح رائد سابا ان اجمالي استثمارات الشركة في مصر بلغ حتي الآن3.5 مليار دولار منها600 مليون دولار استثمارات الشركة للعام المالي2012/2011 وان الشركة تنظر لمصر علي اعتبار انها منطقة مبشرة بتروليا وان هناك احتمالات كبيرة لتحقيق اكتشافات جديدة بها. واوضح المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية انه سيتم يوم الاثنين المقبل عقد لقاء موسع يضم خبراء البترول والمساحة الجيولوجية وممثلين لوزارات الخارجية والدفاع للاستماع لاراء مجموعة من علماء مصر حول ما اثير حول خط ترسيم حدود مصر بالمياه الاقتصادية مع الدول المجاورة وحقيقة قيام اسرائيل او قبرص بالبحث عن البترول والغاز بالمياه الاقتصادية لمصر, موضحا ان الهدف من اللقاء هو الوصول الي رأي موحد وعرفة اذا كان هناك خطأ في ترسيم خط الحدود من عدمه.