حولت إسرائيل أمس فرحة العيد في غزة إلي مأتم بعدما قتلت وأصابات عنصرين من كتائب القسام في غارة جوية استهدفت القطاع فجر أمس فيما توعدت ألوية الناصر صلاح الدين الاحتلال بالرد مؤكدة أن مدن إسرائيل المركزية ليست بعيدة عن الاستهداف. من ناحية أخري, انتقد حزب كاديما تلميحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بشأن إسناد حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة لاميجاور لبيرمان وزير الخارجية الحالي. فقد تحولت فرحة ثالث أيام عيد الأضحي المبارك في منزل الفلسطيني( كامل القرا) جنوب قطاع غزة إلي حزن ودموع بعد استشهاد نجله فجر أمس, إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من مرابطي كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس علي حدود القطاع. ورغم إعلان تهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل ودخولها حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الماضي بعد ثلاثة أيام من التصعيد خلفت8 شهداء, إلا أن الاحتلال واصل استهدافه لعناصر المقاومة بغزة. وشيع العشرات من سكان منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة ظهر أمس جثمان الشهيد سليمان كامل القرا(27 عاما) وسط مطالبات للمقاومة بضرورة الرد علي سياسة الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال. وصرح مسئولون فلسطينيون بأن إسرائيل قتلت ناشطا فلسطينيا من حركة المقاومة الإسلامية حماس وأصابت آخر في هجوم جوي علي دراجة نارية في قطاع غزة أمس. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع هجوم ولكنه لم يذكر تفاصيل أخري. وقال مسئولون في حماس إن المسلحين الذين هاجمتهما الطائرات الإسرائيلية في بلدة خان يونس من أعضاء حماس. وقالت حماس إن مسحليها اطلقوا قذائف مورتر علي القوات البرية الإسرائيلية التي قالوا إنها اخترقت غزة بعد الهجوم الجوي. في الوقت نفسه, سقطت قذيفة صاروخية أمس علي منطقة المجلس الاقليمي حوف اشكيلون بجنوب اسرائيل بعد إطلاقها من قطاع غزة. وذكر راديو صوت إسرائيل ان سقوط القذيفة علي المنطقة لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية. وكانت8 صواريخ قد سقطت في وقت سابق أمس علي مستوطنة اشكول بمنطقة النقب جنوب إسرائيل بعد إطلاقها من قطاع غزة. من جانبها, أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الفلسطينية بغزة مساء أمس أن قصفها مدينة بئر سبع المحتلة أمس رسالة للعدو الإسرائيلي بأنه لا يملك تحديد جغرافية المواجهة مع المقاومة. وأكدت الألوية في بيان أن المدن المركزية الإسرائيلية لن تكون بمنأي عن الرد علي كل قطرة دم تسقط من أبناء الشعب الفلسطيني بصواريخ مقاومته. وقال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة إن ألوية الناصر صلاح الدين عند التزامها بالدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ولن تترك جريمة إسرائيل تمر دون عقاب ورد. وأكد أن المقاومة لم تعط أي تهدئة للاحتلال وأن عناصرها في حالة تأهب واستنفار تام في الميدان لمواجهة كل أشكال العدوان الإسرائيلي علي الشعب الصامد في قطاع غزة. بينما شارك مئات الفلسطينيين في جنازة الشهيد الفلسطيني الذي قتلته إسرائيل في غارة جوية فجر أمس علي مدينة خان يونس في قطاع غزة. من ناحية أخري, أكد بنيامين نيتانياهو أمس ان تنافس حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا في اطار قائمة مشتركة في انتخابات الكنيست سيضمن ان يكلفه رئيس الدولة بتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات. وأعلن لأعضاء حزبه الليكود أمس أن وزير الخارجية الإسرائيلية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجادور ليبرمان يمكن أن يصبح وزير الدفاع المقبل في الحكومة الجديدة. علي صعيد آخر, قال نيتانياهو إن اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين أفظع جريمة ارتكبت خلال العهد الحديث وتشكل وصمة عار في تاريخ الدولة الإسرائيلية. من ناحيته, استنكر حزب كاديما الإسرائيلي أمس فكرة تولي وزير الخارجية الإسرائيلية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجادور ليبرمان منصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية في سياق نبأ أوردته علي موقعها الإلكتروني عن أعضاء الحزب قولهم إن تولي ليبرمان حقيبة الدفاع يعد بمثابة تهديد لأمن إسرائيل, وإعلان نيتانياهو عن هذه الفكرة إنما يدل علي فقده دهاءه, وأنه يقامر بأمن إسرائيل لأسباب سياسية. بينما أكد وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس أمس أن ليبرمان سوف يبقي في منصبه ولن يتولي حقيبة الدفاع أو المالية, وذلك في إطار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حزب الليكود وحزب إسرائيل بيتنا الذي أعلن عنه أخيرا. رابط دائم :